www.4girls.mam9.com
اهلا اهلا يا اجمل جيرل ..متيجى ندردش مع بعض ادخلى يلا سجلى وانضمى لينا ياقمر
www.4girls.mam9.com
اهلا اهلا يا اجمل جيرل ..متيجى ندردش مع بعض ادخلى يلا سجلى وانضمى لينا ياقمر
www.4girls.mam9.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات فور جيرلز 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقال مترجم لكاتب يهودى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
rudy
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
rudy


انثى
عدد الرسائل : 1116
العمر : 36
الموقع : https://4girls.mam9.com
المزاج : عايشة سنى
اعلام الدول : مقال مترجم لكاتب يهودى LebanonC
الاوسمه : مقال مترجم لكاتب يهودى Tmqn3
السٌّمعَة : 3
نقاط : 253
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

مقال مترجم لكاتب يهودى Empty
مُساهمةموضوع: مقال مترجم لكاتب يهودى   مقال مترجم لكاتب يهودى Icon_minitime6th أكتوبر 2008, 12:37 am

بسم الله الرحمن الرحيم

سيف محمد ( مقال مترجم لكاتب يهودي )

هذا المقال المثير للكاتب الإسرائيلي أوري أفنيري ، الذي دافع فيه عن الإسلام والمسلمين في وجه اتهامات البابا ؟ لم أقرأ بعد لأي كاتب مسلم ( بالإنكليزية ) رداً بهذه القوة ، عنوان المقال " سيف محمد "، وخلاصته تعبيره عن الامتنان للمسلمين الذين حافظوا على اليهودية واليهود طوال 14 قرناً ، بل وحموها من عسف المسيحيين وظلمهم ومجازرهم ، معتبراً الذين فرضوا دينهم بالسيف هم المسيحيون ، بل يذهب إلى القول إن الحكام المسلمين كانوا يمنعون تحويل اليهود إلى الإسلام بالقوة أو باللطف . ان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر .

أوري أفنيري
23.9.06 سيف محمد :

منذ أن كان قياصرة روما يقذفون بالمسيحيين إلى الحلبة ، فريسة للأسود ، شاهدت العلاقات بين القياصرة ورؤساء الكنيسة تقلبات كثيرة . لقد حوّل القيصر قستنطين الأكبر ، الذي ارتقى السلطة عام 306 - قبل 1700 سنة بالضبط - الدين المسيحي إلى دين الإمبراطورية ، التي كانت تضم أرض إسرائيل أيضا . مع مرور الزمن انقسمت الكنيسة على ذاتها بين فرعيها الشرقي ("الأرثوذكسي") والغربي ("الكاثوليكي")، وقد طالب البطريرك الغربي ، الذي أصبح البابا فيما بعد ، من القيصر الاعتراف بسلطته العليا . لقد تصدرت النزاعات بين القيصر والبابا ، في العديد من الأحيان ، مركز تاريخ أوروبا وجزأت الشعوب . لقد عرفت هذه النزاعات مدا وجزرا . كان هناك قياصرة أقالوا البابا أو نفوه وكان باباوات أقالوا أو نفوا القيصر . أحد القياصرة ، وهو هاينريخ الرابع، " ذهب إلى كانوسا "، حيث وقف هناك حافي القدمين على الثلج لمدة ثلاثة أيام متواصلة أمام مقر البابا حتى وافق الأخير على إلغاء النفي الذي فرضه عليه . غير أنه كانت هناك فترات طويلة عاش فيه القياصرة والباباوات بسلام أحدهم مع الآخر . نحن نشهد في الفترة الحالية انسجام يثير الدهشة ، بين البابا الحالي ، بندكتوس السادس عشر ، والقيصر الحالي ، بوش الثاني ، علينا أن ننظر ، على هذه الخلفية ، إلى خطاب البابا الذي أثار ضجة عالمية : أنه يندمج بشكل جيش في الحملة الصليبية التي يقودها بوش ضد " الفاشية الإسلامية "، في إطار " صراع الحضارات ".

في خطابه الذي ألقاه في جامعة ألمانية ، أراد البابا ، المائتان الخامس والستين ، أن يثبت أن هناك فرق جوهري بين المسيحية والإسلام : بينما ترتكز المسيحية على المنطق ، فإن الإسلام ينكره . بينما يرى المسيحيون منطقا في أعمال الله ، ينكر المسلمون أية منطق في أعمال الله .
بصفتي ملحد يهودي ، أنا لا أنوي أن أجز نفسي في هذا النقاش . من أنا لأتتبع منطق البابا . غير أني غير قادر على التزام الصمت حيال مقطع واحد من خطابه ، متعلق بي كإسرائيلي يعيش إلى جانب خط الجبهة في " حرب الحضارات ".
لكي يثبت انعدام وجود المنطق في الإسلام ، يدعي البابا أن النبي محمد قد أمر أتباعه بنشر دينه بقوة السيف ، وهذا أمر غير منطقي ، على حد تعبير البابا ، لأن الروح هي مصدر الإيمان وليس الجسد ، وكيف يمكن للسيف أن يؤثر على الروح ؟
لتدعيم أقواله ، اقتبس البابا أقوالا أدلى بها قيصر بيزنطي بالذات ، وهو من أتباع الكنيسة الشرقية المنافسة . في أواخر القرن الرابع عشر روى القيصر عيمانوئيل الثاني عن نقاش أجراه ، على حد زعمه ( هذا الأمر مشكوك فيه ) مع مثقف فارسي مسلم مجهول . وفي خضم النقاش قال القيصر بخشونة ( على حد قوله ) أمام شريكه في الحديث :
" أرني شيئا جديدا أتى به النبي محمد ، وسترى أشياء سيئة وغير إنسانية فقط ، مثل أمر نشر دينه بقوة السيف " تثير هذه الأقوال ثلاثة أسئلة : (أ) لماذا قالها القيصر ؟ (ب) هل هي صحيحة ؟ و (ج) لماذا كررها البابا الحالي ؟

عندما سجل عيمانوئيل الثاني هذه الأقوال ، كان مليكا على إمبراطورية آفلة . لقد ارتقى السلطة عام 1391، حيث كانت قد تبقت محافظات قليلة من الإمبراطورية العظيمة . لقد هدد الأتراك باحتلال هذه المناطق أيضا في أي لحظة .
في تلك الفترة ، كان الأتراك قد وصلوا إلى ضفاف الدانوب . لقد احتلوا بلغاريا وشمال اليونان وهزموا الجيوش التي أرسلتها أوروبا مرتين ، بهدف إنقاذ القيصرية الشرقية . في عام 1452، بعد بضع سنوات فقط من موت عيمانوئيل ، احتل الأتراك عاصمته القسطنطينية ( اسطنبول اليوم ) وأدوا إلى نهاية الإمبراطورية التي دامت أكثر من ألف سنة . في أيام حكمه ، تجول القيصر عيمانوئيل في عواصم أوروبا طلبا للمساعدة . لقد وعد بتوحيد الكنيسة من جديد . لا شك في أنه كتب القصص عن نزاعاته الدينية ليثير حفيظة أوروبا ضد الأتراك وليقنعها بالخروج إلى حملات صليبية جديدة . كانت نيته سياسية ، وما كانت اللاهوتية إلا لخدمة السياسة .
إن الأمور ، من هذه الناحية ، تتوازى مع احتياجات القيصر الحالي ، جورج بوش ، فهو أيضا يحاول توحيد العالم المسيحي ضد " محور الشر " الإسلامي . إضافة إلى ذلك فإن الأتراك أيضا يطرقون باب أوروبا وفي هذه المرة بوسائل سلمية . من المعروف أن البابا يعارض القوى التي تطالب بانضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي .

هل هناك حقيقة في ادعاء القيصر عيمانوئيل ؟
لقد شكك البابا ذاته بأقواله . كلاهوتي جدي له سمعته ، لا يمكنه أن يسمح لنفسه بتزييف ما هو مكتوب . لذلك ذكر أن النبي محمد قد منع في القرآن بشكل واضح نشر الدين بقوة السيف . لقد اقتبس عن سورة البقرة ، الآية 256 ( صحيح أن البابا لا يخطئ ولكنه أخطأ هنا : لقد قصد الآية 257. لقد جاء فيها : " لا إكراه في الدين ".
كيف يتجاهلون قولا بسيطا وقاطعا إلى هذا الحد ؟ يدعي البابا أن هذه الآية قد كتبت في بداية طريق محمد ، بينما كان ما زال يفتقر إلى القوة ، ولكن مع مرور الوقت ، أمر باستخدام السيف من أجل الدين . لا يوجد لمثل هذه الوصية أي ذكر في القرآن . صحيح أن النبي محمد قد دعا إلى استخدام السيف في معاركه ضد خصومه من القبائل - المسيحيين واليهود - في شبه الجزيرة العربية ، عندما أسس دولته ، غير أن هذا كان عملا سياسيا وليس دينيا ، معركة على الأرض وليس على بسط الدين .
يسوع المسيح قال : " تعرفونهم من ثمارهم " علينا أن ننظر إلى تعامل الإسلام مع الديانات الأخرى حسب اختبار بسيط : كيف تصرفوا خلال أكثر من ألف سنة ، بينما كانت القوة بين يديهم ، وكان بمستطاعهم " نشر دينهم بقوة السيف ". هم لم يفعلوا ذلك .
لقد سيطر المسلمون في اليونان طيلة مئات السنين . هل اعتنق اليونانيون الإسلام ؟ حل حاول أي شخص إدخالهم في الإسلام ؟ على العكس ، لقد شغل اليونانيون وظائف كبيرة في الحكم العثماني . كما أن الشعوب أوروبا المختلفة مثل البلغاريين ، الصرب ، الرومانيين ، الهنغاريين ، الذين عاشوا فترات طويلة تحت حكم الأتراك ، قد تشبثوا بدينهم المسيحي . إن أحدا لم يجبرهم على اعتناق الدين الإسلامي ، وظلوا مسيحيين متدينين .
لقد أسلم الألبان وكذلك البوسنيون ، ولكن أحدا منهم لا يدعي بأنهم قد أكرهوا في ذلك . لقد اعتنقوا الدين الإسلامي ليكونوا محببين إلى السلطة وليتمتعوا بخيراتها .
في عام 1099 احتل الصليبيون القدس وذبحوا سكانها المسلمين واليهود من دون تمييز ، وكانت هذه الأمور تنفذ باسم يسوع طاهر النفس . في تلك الفترة ، وبعد 400 سنة من احتلال المسلمين للبلاد ، كان ما زال معظم سكان البلاد من المسيحيين . طيلة كل تلك الفترة لم تجرى أية محاولة لفرض دين محمد على السكان . بعد أن طرد الصليبيون من البلاد فقط ، بدأ معظم بتبني اللغة العربية واعتناق الدين الإسلامي - وكان معظم هؤلاء هم أجداد الفلسطينيين في أيامنا هذه .

لم تُعرف أية محاولة لفرض دين محمد على اليهود . لقد تمتع يهود أسبانيا ، تحت حكم المسلمين ، بازدهار لم يسبق له مثيل في حياة اليهود حتى أيامنا هذه تقريبا . شعراء مثل يهودا هليفي كانوا يكتبون باللغة العربية ، كذلك الحاخام موشيه بن ميمون ( الرمبام ). كان اليهود في الأندلس المسلمة وزراء ، شعراء علماء . لقد عمل في طلطيلية المسلمة مسلمون ، يهود ومسيحيون معا على ترجمة كتب الفلسفة والعلوم اليونانية القديمة . لقد كان ذلك " عصر ذهبي " بالفعل .
كيف كان لهذا أن يحدث كله ، لو كان النبي محمد قد أمر أتباعه " بنشر الإيمان بقوة السيف "؟
ولكن المهم هو ما حدث لاحقا ، حين احتل الكاثوليكيون أسبانيا من أيدي المسلمين ، فقد بسطوا فيها حكما من الإرهاب الديني . لقد وقف اليهود والمسلمون أمام خيار قاس : اعتناق المسيحية أو الموت أو الهرب . وإلى أين هرب مئات آلاف اليهود ، الذين رفضوا تغيير دينهم ؟ لقد استقبل معظمهم على الرحب والسعة في الدول الإسلامية . لقد استوطن " يهود الأندلس " من المغرب في الغرب وحتى العراق في الشرق ، من بلغاريا ( تحت حكم الأتراك آنذاك ) في الشمال وحتى السودان في الجنوب . لم تتم ملاحقتهم في أي مكان . لم يواجهوا هناك أي شيء يضاهي تعذيب محاكم التفتيش ، لهيب المحارق ، المجازر والطرد الذي ساد في معظم الدول المسيحية حتى حدوث الكارثة .
لماذا ؟ لأن محمد قد منع بشكل واضح ملاحقة " أهل الكتاب ". لقد تم تخصيص مكانة خاصة في المجتمع الإسلامي لليهود وللمسيحيين . لم تكن هذه المكانة مساوية تماما ، ولكنها كادت تكون كذلك . كان يتوجب علهم دفع جزية خاصة ، ولكنهم قد أعفوا من الجيش مقابلها - وهذه الصفقة كانت مجدية جدا لليهود . يقولون أن الحكام المسلمين قد عارضوا محاولات إدخال اليهود في الإسلام حتى بالوسائل اللطيفة ، لأن هذا الأمر كان منوطا بخسارة عائداتهم من الضرائب .
كل يهودي مستقيم ، يعرف تاريخ شعبه ، لا يمكنه إلا أن يشعر بالعرفان تجاه الإسلام ، الذي حمى اليهود طيلة خمسين جيلا ، في الوقت الذي كان العالم المسيحي فيه يلاحقهم وحاول في العديد من المرات إجبارهم على تغيير دينهم " بالسيف ".

قصة " نشر دين محمد بالسيف " هي أسطورة موجهة ، جزء من الأساطير التي نشأت في أوروبا أيام الحروب الكبيرة ضد المسلمين - إعادة احتلال أسبانيا من قبل المسيحيين ، الحروب الصليبية وملاحقة الأتراك ، الذين كادوا يحتلون فيينا . أشتبه في أن البابا الألماني يؤمن هو أيضا بهذه الأساطير إيمانا تاما . هذا يعني أن زعيم العالم المسيحي ، وهي لاهوتي مسيحي هام بحد ذاته ، لم يبذل جهدا في التعمق في تاريخ أديان أخرى .
لماذا صرح بهذه التصريحات علنيا ؟ ولماذا الآن بالذات ؟
لا مناص من النظر إلى الأمور على خلفية الحملة الصليبية الجديدة التي يخوضها بوش ومؤيدوه الإنجيليون ، وحديثه عن " الفاشية الإسلامية " و " الحرب العالمية ضد الإرهاب "، بينما يتم توجيه كلمة " الإرهاب " إلى المسلمين . إن هذا الأمر بالنسبة لمن يوجه بوش هو محاولة ساخرة لتبرير الاستيلاء على مصادر النفط. هذه ليس المرة الأولى التي تلبس فيها المصالح الاقتصادية الجرداء قناعا دينيا ، وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيه حملة نهب إلى حملة صليبية . يندمج خطاب البابا بشكل جيد في هذه المساعي . ولا أحد يعرف ما هي النتائج الممكنة . منقول وانتم سالمون وغانمون والسلام

__________________
رَبْعِي سْبِيعْ مْتَيِهَة كِلِّ عِرْمَـــــاسْ// ورَبْعِي سْبِيعْ اللّي تِضِدَّ المِضِدّي
أَهْلَ العِبَيّه مْعَسِّفَة قِحْصَ الأفْرَاسْ//وخَيَالِةَ الـغَـلـبَـاء نَهَارَ التـَحَـــــدّي
( سبيع الغلباء . متيهة البكار . معسفة المهار . مدلهة الجار )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rudy
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
rudy


انثى
عدد الرسائل : 1116
العمر : 36
الموقع : https://4girls.mam9.com
المزاج : عايشة سنى
اعلام الدول : مقال مترجم لكاتب يهودى LebanonC
الاوسمه : مقال مترجم لكاتب يهودى Tmqn3
السٌّمعَة : 3
نقاط : 253
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

مقال مترجم لكاتب يهودى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال مترجم لكاتب يهودى   مقال مترجم لكاتب يهودى Icon_minitime6th أكتوبر 2008, 12:38 am

بسم الله الرحمن الرحيم

النص الكامل لتصريحات بابا روما حول الإسلام ، ورد الشريف د . حاتم العوني ، والشيخ د . سلمان العودة ، وسبعة أسئلة حول الإساءة البابوية . تجميع وتنظيم الشيخ / أبو همام الهلالي / عبد الهادي بن أحمد الدُّريدي الأثبجي .

البابا تحدث استنادا إلى نص لاهوتي حرره راهب ألماني من أصل لبناني ( الفرنسية )

تطرق البابا بنديكت السادس عشر الثلاثاء الماضي خلال محاضرة في جامعة ريغينسبورغ جنوب ألمانيا عن العلاقة بين العقل والعنف في الديانة الإسلامية واستشهد بهذه المناسبة بكتاب للإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني (1350-1425).

وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان " حوارات مع مسلم ، المناظرة السابعة " وقدمه ونشره في الستينيات عالم اللاهوت الألماني اللبناني الأصل تيودور خوري من جامعة مونستر غرب البلاد يعرض الإمبراطور الحوار الذي أجراه بين 1394 و1402 على الأرجح مع عالم فارسي مسلم .

وفي تعليق على فقرات من " المناظرة السابعة "، تحدث أستاذ اللاهوت السابق بنديكت السادس عشر عن العلاقة بين الإيمان والعقل والعنف في المسيحية وفي الإسلام .

في ما يلي ترجمة للنص الفرنسي الذي يستند إلى النص الألماني الذي قدمه الفاتيكان لمقاطع من تصريحات البابا :

" يستند الحوار إلى مفهوم الإيمان برمته الذي وصف في الكتاب المقدس والقرآن ويتعلق خصوصا بصورة الله والإنسان ، مع العودة بالضرورة وباستمرار ، إلى العلاقة بين ما نسميه الشرائع الثلاث " : العهد القديم والعهد الجديد والقرآن ".

" في هذا الخطاب ، أريد أن أتطرق إلى نقطة واحدة فقط هامشية نسبيا في الحوار أسرتني وتتعلق بموضوع الإيمان والعقل وتشكل نقطة انطلاق لتأملاتي في هذا الموضوع ".

" في المناظرة السابعة التي حررها البروفسور خوري ، يتطرق الإمبراطور إلى موضوع الجهاد . كان الإمبراطور يعرف أن الآية 256 من السورة الثانية ( سورة البقرة ) تقول ( لا إكراه في الدين ). وقال الخبراء إن هذه واحدة من أوائل السور وتعود إلى الحقبة التي لم يكن لمحمد سلطة فيها وكان مهددا ".

" لكن الإمبراطور كان يعرف أيضا وصايا الجهاد التي كانت بطبيعة الحال متضمنة في القرآن . وبدون أن يتوقف عند التفاصيل ، مثل الفرق في معاملة المؤمنين والكفار ، يطرح على محاوره بفظاظة مفاجئة بالنسبة لنا ، السؤال المركزي حول العلاقة بين الدين والعنف ".

" ويقول أرني ما الجديد الذي جاء به محمد . لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف ".

" ويفسر الإمبراطور بعد هذه الكلمات القوية جدا ، من ثم بالتفصيل لماذا يكون نشر الإيمان بالعنف مناف للعقل . فعنف كهذا مخالف لطبيعة الله ولطبيعة الروح . الله لا يحب الدم والعمل بشكل غير عقلاني مخالف لطبيعة الله . الإيمان هو ثمرة الروح وليس الجسد . من يريد حمل أحد على الإيمان يجب أن يكون قادرا على التحدث بشكل جيد والتفكير بشكل سليم وليس بالعنف والتهديد . لإقناع روح عاقلة لا نحتاج إلى ذراع أو سلاح ولا أي وسيلة يمكن أن تهدد أحدا بالقتل ".

" الجملة الحاسمة في هذه المحاججة ضد نشر الدين بالعنف هي العمل بشكل مناف للعقل مخالف لطبيعة الله ".

" يعلق المحرر تيودور خوري في هذا الشأن : بالنسبة للإمبراطور وهو بيزنطي تعلم من الفلسفة الإغريقية ، هذه المقولة واضحة . في المقابل بالنسبة للعقيدة الإسلامية ، الله ليس مطلق السمو وإرادته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل ".

" يذكر تيودور خوري في هذا الشأن كتابا للعالم الفرنسي في الشؤون الإسلامية روجيه أرنالديز ( توفي في نيسان / إبريل الماضي ) الذي قال إن ابن حزم ، الفقيه الذي عاش في القرنين العاشر والحادي عشر ، ذهب إلى حد القول إن الله ليس ملزما حتى بكلمته ولا شيء يلزمه على كشف الحقيقة لنا . ويمكن للإنسان إذا رغب أن يقوم بعبادة الأوثان ".
المصدر : الفرنسية . انتهى .

العوني : هل هي دعوة لحرب صليبية يا بابا الفاتيكان ! الرياض / الإسلام اليوم
22/8/1427 10:29 م
15/09/2006

حمّل الدكتور الشريف حاتم العوني ـ المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ـ بابا الفاتيكان السادس عشر مسئولية أي تطرف أو إرهاب سوف يحدث ضده ، " لأن التطرّف الذي أخرج هذا التصريح لا يردّ عليه إلا تطرّفٌ من الطرف الآخر ، وليس الإسلامُ ولا المسلمون من أهل التطرّف ، إلا ما يصنعه الجهلةُ من جميع الديانات ومن جميع أمم الأرض من إشعالهم بجهلهم ناره ، ليأتي تصريحُ البابا الآن مُذكِياً لها ، فسيكون عليه جزءٌ كبيرٌ من وِزْر هذا التطرّف ، وعليه أن يتحمَّل مسؤولية الإرهاب الذي سينتج عنه !! " وأضاف العوني : " لو لم يكن في الإسلام إلا قول الله تعالى { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } [ سورة النحل :90]، لكفى في الردّ على النقل الذي يحتجّ البابا به ، والذي يُوْصَف فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم بأنه لم يأت إلا بما هو سيء وغير إنساني ." وقال العوني : إن تطرّفًا يصل إلى هذا الحدّ عند البابا ، يجعلنا منتظرين منه أن يعلنها - ولو بعد زمن - صريحةً ، كما أعلنها من قَبْل أسلافه من بابوات الفاتيكان في العصور الوسطى : الدعوةّ إلى الحرب الصليبيّة ! فهل نحن على وشك أن نسمع البابا في تصريح تالٍ له يدعو إلى الحرب الصليبيّة ؟! فلماذا إذن ينادي بالسلام ؟! أم هو ينادي إلى الاستسلام والاستعباد لكل من ليس على دينه ؟!!!
وأكد العوني أن تطرف تصريح البابا هو الغطاء الذي تقوم عليه أي حرب دينيّة موجهاً سؤاله لبابا الفاتيكان : لماذا لا تكون جريئاً بما فيه الكفاية ، لتصرّح بأنك تدعو إلى حرب صليبيّة ضدّ المسلمين ؟!! فإنك إن لم تعتذر في تصريحك ، فإننا سنبقى منتظرين منك هذه الدعوة الصريحة إلى سفك دماء المسلمين وإبادتهم واستباحة أعراضهم وثرواتهم وأراضيهم ؛ لأن تطرّف تصريحك الذي أعلنته لا يُنبيُْ إلا بهذا ، ولن يستطيع عقلاء المسلمين وعلماؤهم إقناع بقية المسلمين بغير هذا المعنى الذي دلّ تصريحُك المتطرّف عليه . فإمّا أن يتدارك العقلاء الموقف ، وإلا سيقود العالم دعاةُ الحرب والدمار !!!

العودة يدعو إلى " غضبة إسلامية " ضد بابا الفاتيكان الإسلام اليوم / الرياض / عبد الله الرشيد
22/8/1427 10:33 م
15/09/2006

دعا فضيلة الشيخ الدكتور / سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ إلى " غضبة إسلامية " قوية ضد بابا الفاتيكان الذي أساء للإسلام في محاضرته التي ألقاها بجامعة رتيسبون الألمانية . وكان من بين تصريحات البابا ، قوله بأن " الإسلام لا يدين العنف بالشدة المطلوبة ، وأن المشيئة فيه منقطعة عن العقل ، واستشهد بحوار بين إمبراطور بيزنطي مع مثقف فارسي حيث قال الإمبراطور للمثقف : أرني ما الجديد الذي جاء به محمد ، لن تجد فيه إلا أشياء شريرة وغير إنسانية ، مثل أمره بنشر الدين الذي يبشر به بحد السيف ". ولم يستغرب الشيخ سلمان تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر المسيئة للإسلام ، مشيراً إلى أن الدراسات كثرت حول ماضي البابا المتشدد والمتطرف الذي بدأ حياته البابويه بتصريح يقول فيه : " إن اليهود اخوة أعزاء . بينما لم يشر للمسلمين لا من قريب ولا من بعيد ". وأكد الشيخ سلمان على أن ما قاله البابا كان مرتباً ومدروساً ومخططاً له ، ولم يكن زلة لسان أبداً ، " فهو يلقي خطابه في جامعة أكاديمية حول العقل والمنطق ، وكأنه لم يجد الجرأة في مهاجمة الإسلام ونبيه بشكل مباشر ، فاستعار هجوماً لإمبراطور بيزنطي في القرن الرابع العاشر في حوار مع أحد المثقفين الفارسيين وكان هذا الحوار يتم في مقربة من القسطنطينية حيث يفترض أن البابا سيزور تركيا قريباً ، وكأنه يمهد لمثل هذه الزيارة ". وقال الشيخ سلمان إن البابا أراد أن يعبر عما في نفسه من حقد على الإسلام باستشهاده بمثل هذه الأقوال القديمة التي لا معنى لها في السياق ، " فهو لم يستطع أن يسب الإسلام بنفسه صراحة فاستعار مسبة إمبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر وأعلنها وكررها أكثر من مرة ". وانتقد الشيخ سلمان ما طرحه البابا من أن النبي عليه الصلاة والسلام يُكره الناس على الإسلام بالسيف ، مؤكداً أن هذا الكلام بعيد عن العلمية والموضوعية وهو عار حين يصدر من أكبر شخصية دينية مسيحية ، بينما جميع المسلمين متفقين على أنه لا يقبل دين من دخل الإسلام مكرهاً مرغماً . وقال الشيخ سلمان : " لماذا نواجه بسوء الظن حين ننتقد هؤلاء ، إن لم يكن كلامهم متعمداً في الهجوم على الإسلام فعلى ماذا نفهمه ". وأضاف : " كيف يلمح بابا الفاتيكان إلى أن المسلمين هم صانعوا الإرهاب في العالم ، بينما أتباع المسيحية هم الذين اعتدوا على كل بلدان العالم الإسلامي ، فمن الذي غزا أفغانستان , ومن الذي احتل العراق ، ومن الذي قال إنها حرب صليبية .؟!.. إن تصريحات البابا هي محاولة لوضع غطاء ديني للبغي والعدوان السياسي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على المسلمين ". وأكد الشيخ العودة أن تصريحات البابا لا يمكن أن تمر مرور الكرام ، " فالمسلمين انتصروا لنبيهم محمد عليه السلام لما اعتدى عليه الرسامون الدانمارك ، فلابد من غضبة إسلامية سلمية عامة على مستوى الأصعدة من الحكومات والجماعات والأفراد ضد لغة البابا العنصرية البغيضة ".

سبعة أسئلة حول الإساءة البابوية / نبيل شبيب

- الأول : هل هي زلة لسان ؟

- الثاني : هل الأمر استشهاد عابر ؟

- الثالث : هل هي مقولة تاريخية محضة ؟

- الرابع : هل أراد البابا دعم الحوار بما قال ؟

- الخامس : هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة ؟

- السادس : هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين ؟

- السابع : هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة ؟

توجد أسئلة أثارتها إساءة البابا الكاثوليكي الرومي بينيديكت السادس عشر إلى الإسلام والمسلمين يوم 12/9/2006م ، وأخرى أثارتها محاولات الكنيسة التهوين من شأنها ، وتلك التي أثارتها ردود الفعل الفورية من جانب جهات إسلامية عديدة ، شعبية ورسمية .

وليس مجهولا أن توقيت هذه الإساءة جاء في مرحلة يمكن أن تسبب فيها الشرارة الصغيرة انفجارا واسع النطاق ، على مستوى صراع الأديان أو صدام الحضارات ، أو أن تضيف على الأقل احتقانا عقديا إلى احتقان عقدي وإنساني وسياسي ، فتصنف الكلمات المسيئة بين القذائف القاتلة ، وتضيع محاولات رأب الصدع تحت تأثير تنوع الضربات وتعدد مصادرها .

فهل يمكن في مثل هذه الأجواء طرح بعض الأسئلة الأساسية والإجابة عليها إجابة هادئة موضوعية ؟

السؤال الأول : هل هي زلة لسان ؟

كلام البابا استشهاد مقصود بمضمونه ، منحرف عن المنهج العلمي ، ولذلك لا يمكن استبعاد وجود قصد آخر من ورائه يتجاوز حدود غرض المحاضرة .

لقد أصبحت زلات اللسان " المزعومة بين " حرب صليبية " و " إسلام فاشي " على لسان جورج بوش الابن ، أو " تفوق الثقافة الغربية " على لسان سيلفيو برلسكوني ، من التوالي والكثرة ما جعل كلمة " زلة لسان " تفقد معناها ، فيفقد الاعتذار عنها - إذا ورد اعتذار - مغزاه .

والزلة على لسان مسؤول تكبر المسؤولية عنها بقدر حجم مسؤولية المنصب الذي يشغله صاحبها في خريطة صناعة القرار ، والتأثير على عدد كبير من الناس .

فلا يمكن القبول بزلة لسان لا يتبعها إجراء يمحو مفعولها ، لا كلام يحاول التهوين من شأنها أو تجاهل أثرها ، وهذا بالذات ما لا ينتظر من أحد من المذكورين ولا من البابا الكاثوليكي ، لاسيما أنه يحمل درجة الأستاذية في علم الأديان ( الكاثوليكي )، وأنه لم يرتجل كلمة أو تصريحا ، بل ورد كلامه في محاضرة ، مدروسة معدة ، من جانب رجل متخصص ، قبل أن يكون رجل كنيسة الكاثوليكية في روما ، ورئيس دولة الفاتيكان .

فالجواب إذن " ليست هذه زلة لسان بل هي كلام مدروس مقصود ".

السؤال الثاني : هل الأمر استشهاد عابر ؟

القيصر الألماني فيلهلم الثاني عبر خلال زيارة له في فلسطين عن تقديره للإسلام بمقولة مشهورة لدى الألمان والمسلمين ، والأديب الألماني يوهانس فولفغانغ غوته كتب عن الإسلام ما نشر عنه لاحقا أنه احتمال أو شبهة أنه أسلم .

ويوجد من ألف الكتب في جمع مقولات كبار المفكرين والفلاسفة ورجال السلطة في ألمانيا نفسها ، وفي الغرب عموما - مثل توينبي أو تولستوي - ممن أدلوا بدلوهم في إنصاف الإسلام وإنكار ما نشرت الحقبة الصليبية في القرون الوسطى عنه من أقاويل .

فعلام ينتقي أستاذ تاريخ " الإملاءات العقدية / الدوغماتية " الكنسية سابقا ، وبابا الكنيسة الكاثوليكية لاحقا ، عبارة من أسوأ ما قيل عن الإسلام في الغرب ، دون سواها ، ودون أن يفندها ، أو أن يقول إنه لا يتبناها ، في استشهاد أورده في محاضرة خصصها للحديث عن العلاقة بين العقل والدين وبين العنف والحوار ؟

الجواب : هو استشهاد مقصود بمضمونه ، منحرف عن المنهج العلمي ، ولذلك لا يمكن استبعاد وجود قصد آخر من ورائه يتجاوز حدود غرض المحاضرة .

في حالة حسن النية ، فقد أخطأ البابا الذي يوصف بالعصمة في اختيار الوسيلة ، وفي حال سوء النية فالإساءة إلى الإسلام باتت من وسائل الزعماء السياسيين والكاريكاتوريين الإعلاميين والآن رجال الدين المسؤولين لتقويض الحوار وتأجيج الصراع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rudy
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
مشرفة القسم الاسلامى والديكور
rudy


انثى
عدد الرسائل : 1116
العمر : 36
الموقع : https://4girls.mam9.com
المزاج : عايشة سنى
اعلام الدول : مقال مترجم لكاتب يهودى LebanonC
الاوسمه : مقال مترجم لكاتب يهودى Tmqn3
السٌّمعَة : 3
نقاط : 253
تاريخ التسجيل : 10/09/2008

مقال مترجم لكاتب يهودى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال مترجم لكاتب يهودى   مقال مترجم لكاتب يهودى Icon_minitime6th أكتوبر 2008, 12:39 am

السؤال الثالث : هل هي مقولة تاريخية محضة ؟

لو كان الأمر أمر محاضرة تاريخية لوجب على البابا أن يتحدث عن تاريخ الكنيسة الكاثوليكية مع العقل والعلم وقد عطلتهما أكثر من خمسة قرون ، ومع العنف الذي أودى بحياة الملايين من البشر من المسيحيين أنفسهم إلى ما بعد " عصر التنوير " الأوروبي .

ولوجب عليه أن يتحدث عن تاريخ الغرب مع العنف الذي انتشر في أنحاء الدنيا من عهد كولومبوس وإبادة الهنود الحمر إلى عهد أميركا في حقبة دعوتها للتحرير من الاستعمار وقنبلة هيروشيما وناغازاكي ، إلى عهد أميركا وحروبها الإرهابية والوقائية بأسلحتها الفتاكة في أنحاء الأرض .

ويمكن إن شاء أن يضيف بالمقابل إنجازات مواثيق حقوق الإنسان وسواها ، وإن بقيت حتى الآن مغلولة إلى حد بعيد بمعايير القوة وتحكيمها في خدمة المصالح المادية .

ولو كان الأمر أمر محاضرة عن الإسلام ، لكان عليه أن يورد من المصادر الإسلامية الموثوقة ما ورد بشأن الدعوة بالحسنى وموضع الجهاد في الشريعة ، وبشأن الإنسان وتكريمه وحرية العقيدة والعدالة مع المحسن والعدو ، بدلا من أن يورد فيما أورد آية " لا إكراه في الدين " ليزعم أنها كانت في فترة عدم امتلاك الرسول صلى الله عليه وسلم أسباب القوة .

وهذا ما يلتقي فيه واقعيا مع أصحاب فكر العنف الحديث ، الذين يزعمون بنسخ هذه الآية ، على النقيض مما يقول به العلماء المسلمون الأقدمون والمعاصرون .

الجواب إذن : لم يكن الحديث حديثا علميا ، وليس صحيحا ما تحاول المصادر الكنسية القول به من أن العبارة المعنية أسيء فهمها .

ولم يقتصر مضمون المحاضرة فيما يتعلق بالإسلام على عبارة واحدة ، وكأن معناها المجتزأ ضمن إطار " المحاضرة العلمية " هو الذي أعطى " انطباعا خاطئا " عند المسلمين بعد تناقلها عبر وسائل الإعلام .

السؤال الرابع : هل أراد البابا دعم الحوار بما قال ؟

لا يكفي السؤال عن النيّة الطيبة إذا كان التعبير مناقضا لها ، وعلى افتراض ذلك ، فإن كتابات المتخصصين الغربيين عن البابا بينديكت السادس عشر ، من قبل استلامه منصب البابوية حتى الآن تؤكد عددا من الأمور .

ومحور ما نشر أنه غير متحمس للحوار بين الأديان والثقافات مثل سلفه ، بل يدعو إلى الحوار من زاوية واحدة هي انطلاقه من الكنيسة الكاثوليكية فقط، وقابلية " استيعابها " لسواها من الطوائف والكنائس المسيحية ، و " تعاملها " وفق ضرورات الواقع مع الأديان الأخرى كالإسلام .

الجواب إذن : في حالة حسن النية ، فقد أخطأ البابا الذي يوصف بالعصمة في اختيار الوسيلة ، وفي حال سوء النية ، فالإساءة إلى الإسلام باتت من وسائل " الزعماء السياسيين " و " الكاريكاتوريين الإعلاميين " والآن " رجال الدين المسؤولين " لتقويض الحوار وتأجيج الصراع .

السؤال الخامس : هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة ؟

ما كان لرجل في مكانة البابا الكاثوليكي الرومي أن يصدر عنه موقف يسهم في الاستثارة ، كما أنه لا يعفي رجلا في موقعه ادعاء أنه لم يقصد ذلك بما قال
"
قد يكون هذا أقرب إلى تفسير مواقف بينديكت السادس عشر ، إذ الهم الأكبر الذي أعرب عنه بصورة متكررة مذ كان في المرتبة الثانية في الفاتيكان ، هو دفع المسيحيين إلى الأخذ بقيم الكنيسة من جديد بعد أن نأوا عنها .

وبات الاستشهاد بإقبال المسلمين على دينهم ، مع محاولة وضع ذلك في قالب " الخطر على الغرب وحضارته " من الوسائل المفضلة في الغرب لاستثارة أهله ، ولكن لا تأتي هذه الاستثارة في خدمة الحوار بل فيما يشبه التعبئة للمواجهة .

والجواب إذن : ما كان لرجل في مكانة البابا الكاثوليكي الرومي أن يصدر عنه موقف يسهم في تلك الاستثارة ، ولا يعفي رجلا في موقعه ادعاء أنه لم يقصد ذلك بما قال .

السؤال السادس : هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين ؟

روي عن البابا الكاثوليكي منذ وصول المحافظين الجدد بخلفيّتهم " الصهيونية المسيحية " أو ما يوصف بالمسيحية التوراتية إلى السلطة في الولايات المتحدة الأميركية ، أنه يرى في ذلك نموذجا صالحا لأوروبا ، أي أن تعود الكنيسة إلى صلب توجيه صناعة القرار السياسي .

وقد نقل على لسانه ما يفيد تعزيز القائلين بذلك عنه ، وفي هذا الإطار يمكن أن تسهم إساءته إلى الإسلام والمسلمين من المنطلق الكنسي في الحملة الجارية لترسيخ هيمنة مطلقة على المنطقة الإسلامية .

والجواب إذن : يبقى الأمر في نطاق التكهنات ، وللتكهنات خطورتها ، فلا ينجلي مفعولها إلا من خلال خطوات عملية تسهم في تأكيد عدم صحتها .

وهذا ما ينبغي أن يصدر عن الكيسة الكاثوليكية في روما ، سواء صدر اعتذار كلامي عما قيل أم لم يصدر .

السؤال السابع : هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة ؟

يجب أن يكون الجواب على الإساءة البابوية من جانب المسلمين وعلمائهم والمسؤولين في دولهم ردا حضاريا حكيما ، إذ جميع ما قاله لا يغير حقائق الدين ولا حقائق التاريخ ، ولا يغير أيضا حقيقة أن المستقبل للإسلام

القائلون بذلك في الأوساط الغربية هم الأقرب إلى الرغبة في تأجيج الصراع ، ومما يقولون في هذا الصدد، أنه كان على البابا الكاثوليكي أن يكسر " المحرّمات " في نطاق الحوار مع المسلمين ، فحتى الآن يدور الحديث عن تبادل وجهات النظر والمواقف بلا جدوى .

والمطلوب أن يقال بصريح العبارة للمسلمين : غيروا هذا الجانب وذاك من دينكم ، ليمكن الحوار معكم أصلا ، تماما كما يقول السياسيون عبر مشاريع " الشروق الأوسطية ، العتيق والكبير والجديد والأدنى والأوسط "، ومشاريع " تغيير المناهج " وغيرها .

وهنا بالذات يأتي توظيف الحديث عن " الجهاد " تحت عنوان " العنف والسيف " وعن " الإيمان في الإسلام " تحت عنوان " التناقض مع العقل والعلم "، وبالتالي مع الحوار .

والجواب إذن : ما أراده البابا الكاثوليكي كامن في ظهر الغيب ، فالمستقبل هو الذي يبين ما إذا كان يريد فعلا اتباع سياسة " حوار " جديدة ، حافلة بالألغام والمتفجرات ، أو أنه أراد اختبار الأجواء ، كما صنع سواه من منطلقات أخرى غير المنطلق الكنسي .

إن التخصص الجامعي للأستاذ الدكتور يوزيف آلويس راتسينجر ، قبل اعتلائه منصب البابوية الكاثوليكية وتسمية نفسه بينديكت السادس عشر ، كان فيما يسمى " الدوغما الكنسية "، وهو ما يعني " الإملاءات الكنسية العقدية " التي لا تقبل الرفض أو النقض ، إذ هي بمنزلة " حكم إلهي ".

وهذا بالذات هو ما جعل الكنيسة بعد اندماجها في الإمبراطورية البيزنطية فالرومانية ، بداية لعهد استبدادي أطلق الغربيون عليه وصف القرون الوسطى المظلمة .

وفيه كانت الحملات العسكرية الدائمة دون انقطاع ، ثمّ الحملات على المفكّرين والعلماء والنساء ، فور ظهور البذور الأولى للتنوير في أوروبا ، مع وصول الحضارة الإسلامية إلى أوج عصرها الذهبي ، وانتشارها من أقصى الأرض إلى أقصاها ، دون أن تقضي على هوية الشعوب التي اعتنقت الإسلام أو انتماءاتها القومية ، كما يشهد واقع " العالم الإسلامي " حتى الآن .

فكان من المفروض أن يكون التخصص وحده كافيا لتجنب توجيه التهمة إلى الإسلام بشأن تناقض مزعوم بين العقل والدين ، لاسيما أن رتسينجر لم يكن جاهلا بالإسلام ، عندما رد على " زلة لسان " برلسكوني – وفق ما تمليه سياسة سلفه يوحنا بولس الثاني آنذاك - فقال إنّ الحضارة الإسلامية كانت هي المتفوقة على المسيحية الغربية لقرون عديدة .

وفي هذا ما يشير أيضا إلى ضرورة أن يكون الجواب على الإساءة البابوية من جانب المسلمين وعلمائهم والمسؤولين في دولهم ردا حضاريا حكيما ، إذ جميع ما قاله بينديكت السادس عشر لا يغير حقائق الدين ولا حقائق التاريخ ، ولا يغيّر أيضا حقيقة أن التطورات الجارية تؤكد أن انحراف الحضارة الغربية عن القيم الإنسانية يكاد يودي بها ، وأن عودة ظهور الحضارة الإسلامية من جديد ، بات وشيكا ، وأن هذا ما يخدم البشرية جمعاء ، لا المسلمين وحدهم ، لأن الإسلام هو الدين الذي أنزل رحمة للعالمين . المصدر : الجزيرة ، موقع الإسلام اليوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بيوتى جيرل
المديره
المديره
بيوتى جيرل


انثى
عدد الرسائل : 1219
العمر : 38
الاوسمه : مقال مترجم لكاتب يهودى D9d43b10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 290
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

مقال مترجم لكاتب يهودى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال مترجم لكاتب يهودى   مقال مترجم لكاتب يهودى Icon_minitime6th أكتوبر 2008, 12:52 am

موضوع رائع رائع رائع رائع
يستحق التثبيت
bravo bravo bravo bravo bravo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://4girls.mam9.com
 
مقال مترجم لكاتب يهودى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقال مهم عن الغده الدرقيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.4girls.mam9.com :: المنتديات الاسلامية-
انتقل الى: