سلسلة الصحابة و سيرتهم العطرة

عبد الله بن مكتوم.....رجل انزل فيه قرآن

رجل اعمى انزل الله فى شانه ست عشر أية تليت وستظل تتلى مر الزمان

هو عبد الله بن مكتوم الذى انزل الله فيه اول سورة عبس فهو مكى قرشى شهد مطلع النور فى مكة فشرح الله صدره للايمان وكان من السابقين للاسلام ولاقى من عذاب المشركين مالا يتحمله بشر ولكن لم تفتر حماسته ولم يضعف ايمانه انما زاده استمساكا بدين الله وبكتابه وفى يوم دخل على الرسول وكان مجتمعا مع ابى جهل وسادة قريش فكان همه الشاغل هو التصدى لهم وابعادهم عن الحاق الاذى بالمؤمنين فقال للرسول يا رسول الله علمنى مما علمك الله فاعرض الرسول عنه وعبس فى وجهه وما ان قضى الرسول حديثه معهم واحس بشىء يخفق براسه واذا بجبريل ينزل عليه الوحى ((عبس وتولى *ان جاءه الاعمى *........))
ومنذ ذلك اليوم اذ بالرسول يكرم ابن مكتوم ويدنيه من مجالسه ويقضى حاجاته ........ وعندما هاجر الى يثرب طفق هو ومصعب بن عمير يعلمان الناس القرآن ويفقهانهم فى الدين واتخذ الرسول من بن مكنوم ومن بلال بن رباح مؤذنين للمسلمين وكان لهما شان آخر فى رمضان فكان المسلمين يتسحرون على آذان احدهما ويمسكون عند آذان الآخر وكان بن مكتوم ضرير لا يستطيع الجهاد فى سبيل الله وكان هذا يؤرقه فنزل الاستثناء الذى تمناه وهو قول الله 00((غير أولى الضرر)) وعاش بن مكتوم حياته عابدا حتى استشهد فى القادسيه فقد مات مجاهدا كما تمنى فطوبى له وحسن مآب
**********************************************************

صهيب الرومى رضى الله عنه وأرضاه

هو صهيب الرومى ....ومن منا لا يعرفه ولا يلم بطرف من أخباره....ولكن الذى لا يعرفه البعض ان صهيب لم يكن رومى ولكنه عربيا خالصا ...ولا نتساب صهيب الى الروم قصه فانه كان ابن لسنان بن مالك النميرى والى ((الابله))ومضت ام صهيب مع وليدها الى ارض العراق للاستجمام فأغارت عليهم الروم وأسرت الجميع وكان من بينهم صهيب....فبيع صهيب فى اسواق الرقيق بالروم وأخذ يتنقل من خدمه سيد لاخر وأتاح له هذا ان ينفذ الى اعماق المجتمع الرومى الذى كان يرى فى نفسه ان لا يطهره الا الطوفان......وكان صهيب احمر الشعر ازهر الوجه كله نشاط......الم ينسى يوم مجتمعه العربى وكان يطوق اليه كثيرا خاصه حين سمع احد الكهنه وهو يقول لسيده__لقد اطل زمان يخرج من بطن مكه نبى يصدق رساله عيسى بن مريم ويخرج النلس من الظلمات الى النور
وعندما اتيحت له الفرصه فر الى احضان مكه وعمل لدى عبد الله بن جدعان بالتجاره فدرت عليه بالمال الوفير.........ولا طالما انتظر قول الكاهن ان يتحقق.....وبالفعل اشرق نور النبوه واسلم صهيب مع عمار بن ياسر رضى الله عنهما .......ولقى من عذاب المشركين ما لا يتحمله بشرولكنه تقبل ذلك بنفس صابره راضيه.........وعندما هاجر الرسول اراد بالطبع صهيب ان يلحق به ولكن قريش منعته من ذلك وعينت عليه مراقبين فلم يتمكن من الفرار الا بلحيله ففى ذات ليله اكثر من الخروج الى الخلاء وكانه يقضى حاجته حتى ظنوا انه مريض ببطنه فخلدوا الى النوم وتركوه ففر هاربا ولكنهم ادركوه فلما احس بهم وقف على جبل واخرج سهامه وقال لهم واللهلاقتلن بكا سهم رجل منكم .... واخيرا اطلقوا صراحه على ان يترك لهم كل ما يمتلك .....وعندما وصل البقيع رآه الرسول صلى الله عليه وسلم فهش له وبش وقال له ربح البيع يا اب يحيى وكررها ثلاث
فلقد انزل الله فيه قرآن فقال __ومن الناس من يشترى نفسه ابتغاء مرضاه الله ,والله رءوف بالعباد__صدق الله العظيم
فطوبى لصهيب وحسن مآب
***********************************************************__
ا

ال ياسر رضى الله عنهم وارضاهم

((صبرا ال ياسر...فان موعدكم الجنه))
هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم....بدأت قصه ال ياسر عندما اطل ياسر بن عمار الى ارض مكه مع قوافل اتيه من اليمن ولكن لم ياتى ياسر كغيره من رجال القافله للتجاره وانما جاء مع اخواه الحارث ومالك لكى يبحثوا عن اخ لهم فقدوه منذ سنوات ولما لم يجدوا له اثرا عاد مالك والحارث الى مراتع الطفوله ولكن ياسر ابهرته مكه بسحرها فقرر ان يتخذ منها وطنا فحالف سيد من ساده قريش وهو _ابا حزيفه ابن المغيره_وراى ابو حزيفه فى ياسر من مكارم الاخلاق ما حببه اليه فزوجه الى امه له وهى_سميه بنت خباط_وكان ثمره هذا الزواج غلام جميلا دعوه عمارا...وقد تضاعفت فرحتهم عندما حرره ابو حزيفه واعتق رقبته
وعاشوا فى كنف بنى مخزوم حتى اشرقت الارض بنور ربها فلقد قام النبى الامى ليصدع برساله ربه وكان حينها قد اصبح عمار شبا يافعا فادرك معانى الرساله وملات عليها قلبه ووجدانه وسرعان ما ذهب الى بيت_الارقم بن ابى الارقم_وشهد ان لا الاه الا الله وان محمد رسول الله
وتوجه عمار الى امه فدعاها للاسلام فلستجابت وكانها كانت تنتظره ولم يكن اباه اقل استجابه من امه وعندما علمت بنى مخزوم باسلامهم فأقسموا ان يردوهم عن اسلامهم فأذاقوهم سؤ العذاب فمات ياسر من شده العذاب شاهدا ان لا الاه الا الله
مذات يوم مر ابو جهل بسميه فلسمعها سؤ الكلام فلم تأبه فضربها بحربه فى اسفل بطنها فخرجت من ظهرهاوكانت اول من استشهد فى الاسلام
وفى يوم القوا بعمار اشد العذاب حتى ذكر الهتهم بخير فذهب الى الرسول وهو ينشج نشيج يقطع القلوب فقال له الرسول فكيف تجد قلبك ...قال اجده مطمئنا فقال الرسول لا عليك يا عمار وان عادوا الى مثلها فعد الى مثل ما قلت
ولقد كرمهم الله فانزل فيهم قرانا
وعندما هاجر المسلمين هاجر معهم عمار وبنى مسجد قباء فكان اول مسجد فى الاسلام
وشارك عمار فى بدر واليمامه ..وعندما تولى عمر الخلافه ولاه الكوفه
وكان يلقبه الرسول الطيب المطتيب
************************************************
رحم الله عمار وال ياسر جميعا فقد كان بيتهم بيت ايمان
*************************************

ذو البجادين

لقد نادت الدنيا ذا البجادين فاصم اذنيه عن سماع
صوتها واقبل على الاخره يطلبها من كل سبيل)

هو عبد الله المزنى من قبيله مزينه .لقد عاش وترعرع فى احضان جبل ورقان
وكان لابوين فقيرين وعندما توفى والده وتحالف عليه الفقر واليتم اخذه عمه ليغدق عليه الاموال ويعوضه ما حرم منه
الم يكن يعلم بامر الدين الجديد حتى جاء رسول الله صللى الله عليه وسلم الى المدينه المنوره وكان شابا يافعا بلغ من العقل مل يساعده على فهم الدين الجديد
وشرح الله قلبه للاسلام وشهد ان لا الاه الا هو وان محمد عبده ورسوله
ولكن كتم الفتى المزنى دينه فى قلبه وكان يذهب الى الشعاب النائيه لكى يتعبد متشوقا الى ان يعلن اسلامه حتى يكون برفقه الحبيب
منتظرا ان يسلم عمه ولكن .................
طال الامر ولم يسلم عمه فقال لقومه انى منصرف عن عباده الاحجار وليكن منكم ومن عمى ما يكون
وبالفعل جرده عمه من كل ما اعطاه ولم يترك له الا بجاد يستر به جسده والبجاد هو الكساء الغليظ ةاتجه الى المدينه المنوره لكى يلتقى بالحبيب وعندما غده قريبا من المدينه شق بجاده نصفين ليحتمى بواحد ويرتدى الاخر وعندما وصل ظل واقف جنب حجره الرسول وعندما انقضت صلاه الفجر قام الى الرسول فساله الرسول ما اسمل قال عبد العزى فقال له الرسول بل عبد الله ودنا منه الرسول وقال انزل قريبا منا وكن فى جمله اضيافنا
ولم يترك غزوه الى وجاهد فيها وعرف ايضا بالاواه من كثره التاوة لله وفى غزوه تبوك طلب من الرسول ان يدعو له بالشهاده ولم يمر الا ايام حتى اصيب بالحمى فالقد مات مهاجرا مجاهدا
فلقد خط له الصحابه قبره بسواعدهم الطاهره ونزل الرسول الى قبره وسواه بنفسه فقال عبد الله بن مسعود ليتنى كنت صاحب هذه الحفره
*********************************************
رحم الله الفتى المزنى واسكنا واياه الفردوس الاعلى

سعد بن ابى وقاس رضى الله عنه

هو سعد بن ابى وقاس,اكرم فتيان مكه نسبا واعزهم اما وابا
فقد كان سعد يستقبل ربيعه السابع عشر حين اشرق نور النبوه فى مكه
وكان سعد غير بقيه الشباب فى سنه فقد انشغل باعداد السهام والتمرس على الرمايه وكأنه يعد نفسه الى شىء عظيم
وكان سعدلا يطمئن الى ما وجد عليه قومه من فساد فشاء الله ان يكرم الانسانيه كلها بهذه اليد الحانيه البانيه
ودخل سعد فى الاسلام وكان ثالث ثلاثه او رابع اربعه
وفوق ذلك كله فلقد كان سعد من اخوال الرسول فهو من اهل امنه بنت وهب ام الرسول صلى الله عليه وسلم
قصه اسلامه:فلقد راى سعد منام قبل اسلامه بثلاث ليال وكانه يغرق فى ضلمات وبينما يتخبط اذ اضاء له قمر فأتبعه وراى نفر امامه قد سبقوه اليه وهم زيد بن حارسه,على بن ابى طالب,وابا بكر الصديق
ولما طلع النهار ذهب للرسول واعلن اسلامه , وكان سعد شديد البر لوالديه شديد الحب لامه ولكنها عندما علمت باسلامه امتنعت عن الطعام والشراب حتى تجبره على الخروج من الاسلام
ولكنه قال لها(لا تفعلى يا اماه فانا لا ادع دينى لاى شىء)
ونزل قول الله تعالى
(وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا)
وكان لسعد دور بارز فى احد فكان لا يرمى رميه الا اصابتمن مشرك مقتلا وجعل الرسول يحضه قائلا (ارم سعد.......ارم فداك ابى وامى)فكان سعد يقول ما قالها الرسول الا لى
وبلغ سعد زروه مجده حين عزم الفاروق على محاربه الفرس وعقد له عمر لواء الجيش فقاده الى القادسيه وفى يوم الهرير احاط المسلمين بالعدو احاطه القيد بالمعصم وانتصروا نصرا عظيما
وعمرسعد طويلا ورزقه الله من المال الكثير ولكنه حين مات اوصى بجبه من الصوف باليه وقال كفنونى بها فا نى لقيت المشركين بها يوم بدر
***************************************************
اللهم يا حى يا قيوم برحمتك استغيث
اللهم انى احببت صحابه نبيك صلى الله عليه وسلم اصدق الحب واعمقه ******فهبنى يوم الفزع الاكبر لاحد منهم
فانك تعلم انى ما احببتهم الا فيك يا ارحم الراحمين

هو حكيم بن حزام بن خويلد رضى الله عنه أبن أخى السيده خديجه رضى الله عنها ,ولقد روى التاريخ أنه المولود الوحيد الذى ولد بالكعبه المعظمه اذ ذهبت أمه للحج وهناك فاجأها المخاض فوضعت مولودها بين أسوار الكعبه
فقد كان حكيم عاقلا سريا فاضلا فولوه منصب الرفاده وهى معونه الحجاج والمحتاجين فكان ينفق من ماله الخاص عاى الحجاج والمحتاجين, وكان صديقا حميما لرسول الله صلى الله عليه وسلم,ولكنك سوف تعجب عندما تعرف أن حكيم لم يسلم الا يوم الفتح وعجبا لهذا فكيف ؟؟فانه صديق رسول الله ولقد حباه الله من العقل ما يجعله يتفهم الرساله الجديده ولكنها مشيئه الله
وندم حكيم ندما شديدا على هذا وتمنى ان لم يسبقه احدا الى الاسلام
فأسلم اسلام ملك عليه لبه ومازج قلبه ....وعندما وقع بملكه دار الندوه وهى التى كانت تقام فيها المؤامرت ضد الرسول فباعها وأنفق ثمنها فى سبيل الله
وحج حكيم الى بيت الله الحرام ففى مره نحر مائه ناقه ومره أخرى ألف شاه وفمره ساق معه مائه من عبيده وجعل فى عنق كل واحد منهم طوق من الفضه مكتوب عليه عتقاء لله عز وجل عن حكيم بن حزام
وفى يوم حنين سأل حكيم من الغنائم فأعطاه ثم سأل فأعطاه زززحتى قال له الرسول واليد العليا خير من اليد السفلى فقال والذى بعثك بالحق لا أسأل احدا بعدك ابدا ولا أخذ من أحد شيئا حتى أفارق الحياه ...وحاول أبى بكر ومن بعده الفاروق أن يعطوه نصيبه من بيت المال ولكنه رفض برا بقسمه
هذا هو حكيم بن حزام رضى الله عنه وارضاه