حينما حاصر العثمانيون المسلمون بجيوشهم فيينا وطال حصارها واستعصى عليهم فتحها ففكروا في طريقة لاقتحامها , وهي حفر خندق تحت سور المدينة وهكذا كان , فانتهوا في حفر نفقهم إلى قرب أسفل مخبز , فتنبه الخباز إلى أصوات أدوات الحفر ومعاوله فأخبروا المدافعين عن المدينة بذلك , فانتظروهم عند المكان المتوقع انتهاء الحفر فيه , فلما خرجوا كانت المفاجأه , النمساويون على أهبة الاستعداد , وحاقت الهزيمة بالمسلمين , وكان أمر الله قدراً مقدوراً , فقد توقف المد الإسلامي عند هذا الحد .
أراد أهل فيينا تخليد اسم الخباز ومكافأته على فطنته بأن عملوا قطعة من الخبز على شكل هلال يرمز للمسلمين وشعارهم ثم يأكلونه كناية عن انتصارهم العظيم على المسلمين .
النمساويون وأوروبا يتناولون الكرواسان حاملاً ذكرى من أمجادهم في هذه الموقعة , أما بني يعرب فيلتهمونه كما تلتهم الأنعام علفها وما يوضع في معلفها , ومايدور بخلدهم أي شيء مما سطره التاريخ , لعزوفهم عن قراءة تاريخهم وانشغالهم بالذي أدنى عن الذي هو خير .
وصدقت مقولة أحد الصهاينة وزعمائهم - وهو كذوب - عندما قال : العرب لايقرأون .
فض فوه , فقد أصاب كبد الحقيقة .