hanotif نائبة المدير اداريه
عدد الرسائل : 1573 العمر : 43 الاوسمه : السٌّمعَة : 3 نقاط : 339 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: القرين (من حلقات علاء بسيوني) 6th فبراير 2009, 3:27 am | |
| عنوان الحلقة: القرين تقديم علاء بسيوني ورد ذكر القرين عدة مرات في القرآن الكريم فما معنى القرين وما دوره مع الانسان وما وظيفته؟ورد ذكر القرين في سورة ق مرتين (وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)) (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)) وقلنا في حلقة سابقة أن هذين القرينين مختلفين عن بعضهما البعض. وقبل أن نبدأ بالحديث عن القرين يجب أن ننزع من عقولنا كل الأفكار السيئة وأفكار الدجالين التي انتشرت بين الناس حول هذا الموضوع. وللقرين تعريف في اللغة وفي الشرع ونحن نشعر بهذا المعنى في حياتنا ونحن سنتكلم عن القرين من ضوء الكتاب والسنة الصحيحة. ففي القرآن الكريم تعريف للقرين وما يحدث بينه وبين الانسان وكذلك في الأحاديث الصحيحة عنه r.من هو القرين؟ وكيف يختلف عن الصاحب أو الخليل؟. إذا بحثنا في كتب اللغة نجد أن العلماء عرفوا القرين على أنه الصاحب أو الرفيق ولكن في اللغة العربية كل كلمة لها معنى خاص بها. الصاحب مثلاً أو الصديق يكون فيه بعض صفات مشتركة مع صاحبه أما الخليل فالصفات المشتركة تكون أكثر بين الشخصين مما بين الصاحبين أما القرين فيتطابق في الصفات مع قرينه. وعندما نذكر كلمة قرين يجب أن نفكر في وجود قرينين والرسول r يفتح مجال التعريف بالقرين ففي الحديث عند أحمد ومسلم وله روايتان "ما من أحد إلا وكّل به قرين" " ما من أحد إلا وُكل به قرينه من الجنّ وقرينه من الملائكة". عندما يبلغ الانسان مرحلة البلوغ ومرحلة التكليف يكون له قرينان. وقوله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) الشمس) تبين أن الانسان هو الذي يحدد الطريق ومن عدل الله تعالى أنه لما خلق الانسان بيّن له الفجور لاجتنابه والتقوى لاتباعه وقال تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) البلد) بمعنى يا ليته اقتحم العقبة وهذا توصيف مهم فالانسان مثلاً وهو جالس وحان وقت صلاة العشاء يشعر بأن أحداً ما يدفعك للقيام للصلاة وآخر يدفعك للتمهل وتأخير الصلاة بشتى الأعذار وهذا هو التزيين فالانسان متنازع بين قرينين إضافة إلى أننا عندما نسمع حديث الرسول r نفهم أننا نحن نحافظ على قريننا ويمكن أن نعيش ومعنا القرينين وفي لحظة يمكن أن تقارب أحدهما والآخر تبعده عنك ولا يجتمع الاثنان مع بعض. أحياناً تجد أن شخصاً ممن يصلي معك الصبح في المسجد باستمرار ثم تجده يغيب بعض الوقت ثم يعود في تلك الفترة التي غاب فيها يكون قرينه من الجن قد انتصر عليه فأبعده عن الصلاة في المسجد ثم انتصر هو عليه فعاد للصلاة في المسجد. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول r كان عندها في ليلة ثم خرج فغارت عليه فخرجت في أثره ولما عاد r وجدها في حالة الغيرة فسألها مالك يا عائشة أغِرتِ؟ قالت ومالي لا يغار مثلي على مثلك، فضحك r وقال أقد جاءك شيطان؟ فقالت أوهي شيطان يا رسول الله؟ قال نعم قالت ومع كل انسان؟ قال نعم قالت ومعك يا رسول الله؟ قال نعم لكن الله أعانني عليه حتى أسلم. وفي الحديث الآخر: "ما من أحد إلا وُكّل به قرينه من الجن، قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير" وإذا قارنا بين الحديثين لوجدنا أن أحدهما جاء بلفظ (حتى أسلم) والآخر (فأسلم) و (حتى) تدل على أن الرسول r كابد معه وجاهد فأعانه الله تعالى عليه حتى أسلم. وفي الرواية اللأخرى (فأسلم) هذا القرين من الجن أسلم فصار يأمر الرسول r بالخير فقريناه r قرينا خير. وقرين الجن يحاول أن ينزع الانسان من منطقة الخير ويضعه في منطقة الشر وأنا أحذّر المستمعين من قرين السوء من البشر لأن قرين الانسان السيئ يزيّن له السوء وجاء وصف هذا القرين في سورة الصافات (قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51))سؤال من المقدم: ماذا نفعل حتى نحيّد القرين ونمنعه من أن يخرجنا من منطقة الخير؟علّمنا الرسول r كيف نجتنب قرين الجن عندما ننام أو نخرج من البيت وعلينا أن نعرف كيف نمضي أيامنا والصلاة على مدار اليوم خمس مرات نافعة جداً وبعد صلاة العشاء (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) الانسان) أي لا ننام من بعد صلاة العشاء إلى الفجر ولكن علينا الاستيقاظ لقيام الليل. الرسول r أمّنا من القرين عند النوم في الحديث إذا آويت الى فراشك فتوضأ وضوءك للصلاة حتى تكون في معية الله تعالى والملائكة وتبعد عنك الجن ( ونذكر الحديث عن بلال رضي الله عنه عندما سأله الرسول r أنه سمع دف نعليه في الجنة فقال ما أحدثت إلا توضأت وما توضأت إلا صليت ركعتين لله وهي ما يعرف بسنة الوضوء) وعندما يكون الانسان على وضوء فلا يقربه حتى قرين السوء من البشر. وعلمنا r أن نقول قبل النوم: "اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة.وعند الخروج من المنزل علمنا r أن نقول: " بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن حسبنا الله ونعم الوكيل" يقال له هُديت ووُقيت وكفيت وتنحّى عنه الشيطان (أي القرين). وفي رواية الترمذي (يقول القرين للشياطين عندما يسألونه لماذا تنحى عن هذا الانسان : ما بالكم برجل هُديَ ووُقيَ وكُفيَ) وقال تعالى (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) الانفطار) فالمولى عز وجل موكل بك حافظ لكن أنت أحياناً تغلّب الشيطان عليه.سؤال من المقدم: هناك اختلاف في درجات الايمان واليقين بين الناس وهذا يسبب أن بعض هؤلاء يسخر من هذا الكلام عن القرناء والشياطين فما رأيكم في ذلك؟هذا تعريف الله عز وجل لتوقيع الحادثة في سورة الزخرف (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)) سُئل الحسن البصري: أيهما أهون عليك (بمعنى أسهل) يا إمام شيطان الجن أو شيطان الانس؟ قال الامام بل شيطان الجن، قالوا كيف؟ قال: ان شيطان الجنّ إذا قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ينهزم أما شيطان الانس فهو أصعب لأنه يحتاج لأسلوب آخر للعلاج ولا ينهزم عندما نستعيذ بالله تعالى.المستهزئين هم قرناء الانس ونسمع في سورة الصافات الحوار بين أهل الجنة (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)) هذه الآية ترد على الذين يقولون لماذا نعمل؟ والناس أصبحت تقرأ القرآن نيابة عن بعضها البعض ويحجون عن بعضهم ويتساهلون في قضية أن يعمل الانسان بنفسه وفي حياته. وقال تعالى (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) المطففين) فالتنافس يكون في الدنيا على الجنة وعلى العمل الذي يؤدي بنا الى الجنّة.قال تعالى في الآيات (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) يتساءلون عن ماذا أحضرهم إلى الجنة (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) آل عمران) وهو الرسول r وعن العمل الذي أحضرهم إلى الجنة. وفي الآية وصف لمجموعة من أهل الجنة يسأل بعضهم بعضاً ماذا أدخلك الجنة. سنعرف عندها قيمة الاسلام والإيمان والإحسان والتقوى وإسلام الوجه لله تعالى في الجنة واستعمال لفظ يتساءلون بدلاً من يسألون دليل على أن التساؤل يدور بينهم جميعاً وكلهم يسأل ويُسأل. (قال قائل منهم): كأن هذا القائل هو أجرأهم فقال (إني كان لي قرين) هذا القرين كان يستهزئ بالآخرة والحساب ويقول (إءذا متنا وكنا تراباً وعظاما) ولو كان محقاً لقال عظاماً وتراباً لكنه قال تراباً وعظاماً وهذا مغاير للترتيب الطبيعي. وقوله (لمدينون) نذكر في سورة الفاتحة قوله تعالى (مالك يوم الدين) أي يوم الجزاء فمعنى (لمدينون) أي هل نحن نحاسب ونُجزى؟ هذا معنى مدينون وكثير يسخر من هذا الأمر.القرين هنا في الآيات كاد أن يوقع صاحبه ويهلكه وبرحمة الله تعالى ونعمته التي أدركت هذا الانسان فحفظه من الهلاك. وسأل هذا الانسان أهل الجنة (هل أنتم مطّلعون) وهو سؤال استفهامي لم يقل لهم هل تريدون أن تروه؟ لأن الرؤية في النار ليست ذاتية وهم لا يريدون أن يروه لأنه تغيّر شكله في العذاب واحترق ولكن المقصود ليست الرؤية وإنما الاطّلاع على حال هذا القرين في النار وهذا الاطّلاع يكون بتوفيق من الله تعالى وتدليل منه سبحانه فاطّله هو نفسه لأن أهل الجنة لا يهمهم الأمر لأنهم في الجنة أما هو فأراد أن يطّلع على حال هذا القرين الذي كان يزيّن له في الدنيا فرآه في سواء الجحيم أي وسطها. وكلمة الوسط تدل على وجود طرفين أما كلمة السواء فتدل على التساوي بين كل المسافات من كل الجوانب فهو في المنتصف بالضبط ويستوي فيه مقاييس البدايات له من كل جانب.ونسأل ما الفرق بين سواء السبيل والدرك الأسفل؟ فنقول علينا أن نفرّق بين المنزلة والمكانة فالمنزلة هي سواء الجحيم أما المكانة فهي الدرك الأسفل.ثم قال تعالى (تالله) لم يقل والله لأن تالله هي قسم مشوب بحمد الله تعالى فهذا القسم (تالله) يؤكد مع حمد الله تعالى. (إن كدت لتردين) كدت هو من أفعال المقاربة لأنه على وشك أن يوقعه في الهلاك. وكلمة (تردين) الموتة التي ليس بعدها حياة.(ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين) من محضرين عذابك أنت، عذابه هو ليس عذاب نسيان وإنما عذاب حضور ويعذّب في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً لأنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا باليوم الآخر ولا البعث. ولولا رحمة الله تعالى على هذا الانسان لكان مثله في العذاب.(أفما نحن بميتين) تأكيد على قوله تعالى (إن الدار الآخرة لهي الحيوان).(إلا موتتنا الأولى) هذا استثناء فموتتنا الأولى رأيناها أما الثانية فلا موت بعدها وتستحق المكابدة والجهد والتعب في الدنيا لأن المتمسك بدينه يكابد ويتعب وتمر عليه الأيام سنين أما المستهزئ بالآخرة فتمر عليه السنوات كأنها أيام. وكل نعيم سوى الجنة حقير وكل عذاب سوى النار هيّن. وفي قصة نوح u اظهار لثقته بالله تعالى عندما تحمل من قومه ما تحمّل من استهزاء به وهو يصنع الفلك (واصنع الفلك بأعيينا ووحينا). الناس كلهم في النار في الأصل والاستثناء هو (فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز) المؤمن يجد حلاوة صلته بالله تعالى وقد يتعب وقد يجاهد أول التزامه ويتعرض للكثير من الاستهزاء ولكنه عندما يستشعر حلاوة الصلة بالله تعالى يصبر على المستهزئين ويصبر على الطاعات.(لمثل هذا فليعمل العاملون): الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت أما الآخر فهو الذي تمنّى على الله الأماني ويريد أن يأخذ كل شيء في الدنيا ونسي الله تعالى. الذي في سواء الجحيم هو قرين من قرناء الإنس (يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا) علاقة الانسان بهذا القرين بدأت خُلّة ثم انتهت قرين سوء في النار. هذا الشخص في الآية موجود مع قرينه في النار أما في آية سورة الصافات فالشخص في الجنة والقرين في النار لأنه برحمة الله تعالى ونعمته أنقذه الله تعالى من النار .(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) الزخرف): القرين في هذه الآية قرين الشيطان ولو تتبعنا أوامر الرسول r لتنحّى الشيطان عنا عند النوم وعند الخروج من المنزل لكن يجب علينا أن نفهم كيف يقيّض الله تعالى لنا القرناء من الشياطين؟وضّح رسول الله r أن كل إنسان مقيّض له قرين من الجن والملائكة والذي ينسى ذكر الله تعالى يُقيّض له شيطان وهذا يكون نتيجة عمل الانسان نفسه وكما أنه يوجد قرناء سوء فهناك قرناء خير أيضاً يدعون الانسان للعبادة والأعمال الصالحة.والآية السابقة في سورة الزخرف تظهر من يضيّع الانسان نفسه فقد قال تعالى (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)) وكلمة يعش من العشى وهو ضعف النظر في الليل فالمصابون بالعشى الليلي يقل نظرهم في الليل وكأن من يعش عن ذكر الرحمن كأنه يرى كل شيء ما عدا ذكر الرحمن فقد قصر نظره عنه. هناك شيطان ييسر ويسهّل من قِبل الله تعالى وهذا يكون نتيجة عمل الانسان لأن الله تعالى يقيّض الشيطان للإنسان الذي يعش عن ذكر الرحمن والله تعالى يعطينا على قدر ما نعمل بدليل قوله تعالى (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) البقرة) وقوله (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) الاسراء) فالذي يرد نفاقاً يعطيه الله تعالى نفاقاً ومن يريد الخير يعطيه الله تعالى خيراً كما في قوله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) الكهف).(فهو له قرين): أي لن يتركه أبداً وهو ليس بصاحب ولا صديق ولا خليل.(يحسبون) هذا من التزيين كما جاء في أواخر سوة الكهف (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)).20-6-2005 يتبع | |
|
hanotif نائبة المدير اداريه
عدد الرسائل : 1573 العمر : 43 الاوسمه : السٌّمعَة : 3 نقاط : 339 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: رد: القرين (من حلقات علاء بسيوني) 6th فبراير 2009, 3:56 am | |
| عنوان الحلقة: تابع حلقة القرين تقديم علاء بسيوني كيف يؤثر القرين على مسلك الانسان وحياته واعماله؟قلنا في الحلقة السابقة ان القرين كلمة لها تعريف يناسب الكلمة وتعريف مناسب لكل قرين. والقرين كتوصيف عام هو الملازم للانسن والمتطابق معه لا يتركه لحظة ولهذا فرّقنا بين القرين وبين الصاحب أو الصديق أو الخليل. وقلنا أن القرين هو الذي يتطابق مع الانسان في كل الصفات وإما أن يؤثر الانسان على قرينه أو القرين على الانسان وقد ظهر هذا في حديث الرسول r الذي استعرضناه في الحلقة السابقة أن لكل مخلوق قرين من الجن حتى رسول الله r إلا أن الله تبارك وتعالى أعانه عليه فأسلم وفي رواية السيدة عائشة رضي الله عنها (حتى أسلم).يسأل المقدم مستطرداً هل القرين مسلم؟ يجيب الدكتور هداية أن الجن فيه المسلم وغير المسلم لكن لما نطلق كلمة الجن يذهب الذهن للشيطان. ابليس أخذ على نفسه عهد أمام الله تعالى بإغواء الناس بوجه عام واستثنى عباد الله المخلَصين (إلا عبادك منهم المخلصين). بعض الناس سلّم أن له قرين من الجنّ ويقول أنا مغصوب على أمري ولم ينتبه أن في الآية استثناء. وجاء الردّ من الله تعالى (هذا صراط علي مستقيم) وكلمة عبادي تدل على أن هناك عباد من العبيد لا يقوى عليهم الشيطان فهؤلاء هم الذين يأخذون قرينهم للاسلام ويجب أن نفهم كلام الرسول r وقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فما فعله الرسول r مع قرينه يجب أن يكون أسوة لنا فإذا كان واجباً عليه r وهو الرسول أن يجاهد قرينه فهو علينا أوجب وعلينا أن نجاهد ونكابد حتى ننتصر على القرين كما فعل الرسول r كأسوة للمسامين جميعاً. فإذا كان موعد الآذان فالقرين سيحاول أن يقعدك عن الصلاة أو يؤخرك عنها وعليك أن تجاهده وتقول له (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) كذلك في الصيام وفي الصدقة يحاول القرين أن يقعدك عن هذه العمال الصالحة.سؤال: كل مخلوق من البشر له قرين من الجن يوسوس بالشّر وقرين من الملائكة فهل كل انسان له قرين يناسب حاله فهل الفقير مثلاً قرينه مناسب له ومختلف عن قرين المثقف الغني؟القرين يتطابق مع قرينه. القرين هو ما تنتهي الحالة إليه فإما تتطابق معه أو يتطابق معك فيجب أن يناسب كل انسان فلا يكون قرين الأميّ قرين مثقف. وكما قلنا فالتسمية للقرين تأتي في النهاية وليس في البداية فأنت وقرينك تجاهده فإما أن يكون في النهاية يتبعك أو تتبعه أنت وهذه هي حالة القرين. فالتسمية واقعة على ما ينتهي عليه الحال. عندما أغلب قريني مثلاً فلا يعني هذا أنه أسلم فقد أذهب للصلاة وأجاهد القرين الذي يحاول أن يقعدني عنها في المسجد لكن لا يدل هذا على أن هذا االقرين قد أسلم وإنما قد يوسوس لي في الصلاة وفي داخل المسجد. وإذا عدنا إلى آيات سورة الصافات التي تحدثنا عنها في الحلقة السابقة نجد أن الرجل الذي دخل الجنة تساءل مع أهل الجنة (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) وقلنا أنهم يتساءلون كيف أنقذوا من قوله تعالى (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) فقال قائل منهم (إني كان لي قرين) لا هو تطابق معه ولا القرين تطابق معه ولذا فالرجل في الجنة والقرين في النار وهذا يبين أنهم لم يتطابقوا ولم يتفقوا فيمكن أن يبقى الشخص على حاله والقرين على حاله ولم ينجح هذا الرجل أن يجعل قرينه يسلم كما حصل مع الرسول r.الآية في سورة الصافات تتحدث عن قرين الانس بدليل أن الحوار دار بين الاثنين فلم يقل له وسوسه وإنما قال (يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)) فهذا قرين البشر والزمن الحالي كثر فيه قرين الانس عن قرين الجن وقلنا سابقاً ما قاله الحسن البصري عن أن قرين الجن أهون وأسهل عليه من قرين الجن لأن قرين الجن ينهزم بالاستعاذة بالله تعالى أما قرين البشر فلا تنفع معه الاستعاذة وإنما يسهّل عمل قرين الجن. والرسول r يقول "لا تصادق إلا تقيّ" حتى يعينك على قرين الجن.سؤال: ما الفرق بين القرناء والكتبة ولماذا استعمل (له) في قوله تعالى (نقيّض له شيطاناً فهو له قرين) مع القرناء و(عليكم) مع الكتبة في قوله تعالى (وإن عليكم لحافظين)؟القرين في الآية الأولى المفروض أن نعيش الآية حتى لا يقول أحدهم أنه مقيض لي القرين وليس بيدي حيلة ولا الذنب ذنبي لكن يجب أن ننتبه أن قوله تعالى (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) قال تعالى (نقيّض) ولم يقل (قيضنا) بمعنى أن الذي يبعد عن ذكر الرحمن نقيض له فالتقييض ليس من عند الله ابتداء ولكنه نتيجة ابتعاد الناس عن ذكر الرحمن وهذا ما ابتدأ به الانسان أولاً والله تعالى يعطي على حسب الانسان (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) و(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) . ولو قال تعالى في الآية (قيّضنا) لدلّ ذلك على أن الانسان ليس له ذنب لكن نقيّض تدل على أن الذي يقع على الانسان إنما يقع عليه لأنه ابتعد عن ذكر الرحمن اولاً فهذه نتيجة شرطية. ولهذا قال تعالى (له) القرين هو له سيبقى معه وإما أن يتم عليه نعمة الله تعالى قيتوب تعالى عنه فيبتعد القرين عنه وإما أن يبقى معه ليوم القيامة (له) تفيد أنه له والتكليف جاء من ساعة ما خرج عن القاعدة. أما الآية الثانية (وإن عليكم لحافظين) هؤلاء الحفظة الكتبة ليس لهم علاقة بالناس وإنما هم يكتبون ويسجلون ما يفعله الناس فقط أما الأول أي القرين فهو يتدخل فيك وفي اعمالك (افعل ولا تفعل ويوسوس ويزيّن) وقوله تعالى في تتمة الآيات (يعلمون ما تفعلون إن الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم) هذا نتيجة الكتابة والملك يسجل عليك ما تقوم به بدون توصيف له لأنه (عليك) ولا يعلم بنيّتك أصادقة أم كاذبة هل ما تعمله فيه اخلاص النية أو فيه رياء وهذا لا يعلمه إلا الله تعالى (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) فالأعمال تكتب بواسطة قرين يسجل العمل فقط كما في قوله تعالى في سورة ق (قال قرينه هذا ما لدي عتيد) أي مهيّأ ومُعدّ وما فعله العبد سجله القرين هنا. أما (له) فلأن القرين يأمره بالسوء ويوجهه.سؤال: في سورة الزخرف قال تعالى (وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)) هناك من يجادل ويقول أن ما يفعله هو صحيح وأنه من باب التجديد والحضارة والمدنية فما دلالة كلمة يحسبون؟العلمانيين ومن على شاكلتهم هم هؤلاء مصدودين عن السبيل عن طريق الشيطان المقيّض ويحسبون أنهم مهتدون بقولهم وشعاراتهم أنهم يريدون التحديث والتعديل وهذا من باب التزيين. وقال تعالى في سورة الكهف (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)) يتهيأ لهم أنهم يحسنون صنعاً يوم القيامة ويكونون هم الأخسرون لأنهم لا يضعون أعمالهم على ميزان رسول الله r ولكنهم يعملون بمبدأ الحداثة.سؤال: في سورة الحجر الآيات مرتبطة بالقرين في البدايات الأولى عندما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلا ابليس فما أصل القرين؟ ولماذا أُمِر ابليس بالسجود مع الملائكة؟ وأين قبيل الشيطان وذريته؟قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)) هناك لبس عند الناس عند سماع سجود الملائكة كلهم أجمعون إلا ابليس أن ابليس كان طاووس الملائكة وكان اسمه عزازيل وهذا كله كلام خاطئ ومن الاسرائيليات لأنه في آية أخرى قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) الكهف) وابليس لم يكن من الملائكة أبداً وإنما (كان من الجن) و (كان) فعل ماضي ناقص نتسخ أي أن ابليس طول عمره من الجنّ وابليس (ففسق عن أمر ربه) لأنه من الجنّ غلبت عليه صفته . والأمر بالسجود في الآية موجه من الله تعالى للملائكة وكان على ابليس أن يستجيب مع الملائكة لأمر الله تعالى مع أنه ليس منهم فالاستثناء يبيّن حالته واستثناؤه من تنفيذ الأمر الإلهي لأن صفة ابليس غلبت عليه. والاستثناء لم يكن من الكمية (أي الملائكة) ولكن من الصفة.(إلا ابليس أبى أن يكون مع الساجدين) قال تعالى (مع) ولم يقل (من الساجدين) أي أن ابليس جاءته فرصة أن يكون مع الملائكة في الطاعة وليس في التوصيف الخلقي لكن صفته غلبت عليه لأنه لم يكن منهم أصلاً لذا كل مرة يسجد الانسان لله تعالى يتحسّر ابليس ويقول يا ويلتي أُمرت بالسجود فلم أسجد.والسجود ليس السجود بفعله أي وضع الرأس والقديمن على نفس المستوى وإنما السجود هو قمة الخضوع والطاعة والتسليم. والسجود كان لآدم من حيث التوصيف ولكن من حيث التوقيع فهو لله تعالى وسجود الملائكة لآدم طاعة لأمر الله تعالى وتنفيذاً لأمره وفي هذه الآيات تلميح أنه عليك أن تحسّن كنهك وطبيعتك لأنها تغلب عليك وحتى لا يموت الانسان على معصية ويُبعث على ما مات عليه فلتكن دائماً عبداً طائعاً ولا تسلّم لمعصية حتى لا تموت عليها قبل أن تتوب وتذكر أن عدم سجود ابليس كان لمجرد خطأ فغلب عليه الشقاء الأبدي بهذه المعصية.سؤال: كيف نربط كلمة طاعة مع مفهوم كلمة مسلم؟المسام هو الطائع أبداً أي المسلم لكل أوامر الله تعالى المنتهي عن كل نواهيه لأنه من عرِف الله خافه ومن خاف الله امتثل أوامره واجتنب نواهيه.سؤال: آدم كان له اختبار طاعة بمنعه من الأكل من الشجرة فما الفرق بين غلطة آدم وغلطة ابليس ولماذا لُعِن ابليس أبداً؟لأن آدم لم يردّ الأمر على الله تعالى ولم يرفضه لكنه نسي (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) طه) ولكنه أكل من الشجرة ناسياً ولو شد أزره لتذكر لأن الطبيعة البشرية هكذا فأنت تعقد العزم على عمل ما ثم تتعب مثلاً فلا تفعله وتُقصّر أما ابليس فقد ردّ الأمر على الله تعالى واستكبر. وآدم u لما أكل من الشجرة لم يمت ولم يتسمم فهذا ليس سبب المنع ولكن القصة كلها تدريب على الطاعة بدون أن يكون في الممنوع ضرر ونتيجة عدم سماع كلام الله تعالى سيحصل له السقاء مثل خروج آدم من الجنة ومع أول معصية تعرّى آدم. ولنضرب مثلاً أن الكيميائي والأمي نهاهما الله تعالى عن شرب الخمر فالكيميائي يفهم الحكمة من وراء التحريم والأمي لا يفهمها والمطلوب من الاثنين الطاعة وهذا يرجعنا لقضية آدم والشجرة ولو فهم آدم u أو لم يفهم كان يجب أن ينفّذ الأمر والذي لا يسمع الكلام سيُعرّى ويصيبه الشقاء والتعب ويجب عليه أن يخاف أن تكون هذه آخر شيء يموت عليه.سؤال: يقول بعض الناس أن ما حصل في الجنة كله بسبب حواء عليها السلام وأنها زيّنت لآدم u الأكل من الشجرة فما رأيكم في ذلك؟هذا كلام لا أصل له لا في القرآن ولا في السنة ولو كانت كذلك لكانت الآية (فوسوس إليها) لكن الآية جاءت (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) طه) مرة وهذا لأن الرجل قوّام على المرأة قائم على نفقتها وراحتها ورعايتها والاسلام أكرم المرأة منذ اليوم الأول وفي آية أخرى ذكر (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا) لأن التكليف والحساب للمرأة والرجل سواء وعندما أوقع الله تعالى النتيجة قال (فتشقى) وهذه حال الدنيا أن عبء الحياة والعمل والسعي يكون على الرجل أما المرأة معززة مكرّمة في الاسلام. والبيت المسلم يقوده الرجل فإما يأخذه لبرّ الأمان أو العكس وفي هذه الأيام النساء أيضاً يُحسنّ وهذه ظاهرة محمودة إن أتت ثمارها عند الرجل وأفادت أولادها.سؤال: لما حصّلت المعصية بسبب الكِبر قال ابليس (فأنظرني الى يوم يبعثون) فقال تعالى (فإنك لمن المنظرين) فلماذا سأل ابليس هذا السؤال ولماذا جاء رد الله تعالى علماً أنه لا يُسأل عمّا يفعل سبحانه؟الآية تدل على أن الله تعالى لم يوافقه وسؤال ابليس يدل على خبث الشيطان وهو سلّم بصفته وكنهه أنه رجيم ملعون فقال (بما أغويتني) لأنه يريد أن يمر على الفترة التي فيها موت وينفذ من الموت فلم يقل الى يوم يموتون وإنما قال (إلى يوم يبعثون) وكأنه يريد أن يكسر كلام الله تعالى بأنه كل من عليها فان وكل شيء هالك إلا وجهه لكن الله تعالى ردّ عليه بتوقيع بديع (إلى يوم الوقت المعلوم) أي أنظره الى يوم الوقت المعلوم أي يوم النفخة الأولى التي يموت الناس فيها (فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض) أي أن الموت سيأتي على الشيطان أيضاً بدليل قوله تعالى (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة) فالشيطان سأل بخبثه فأجاب الله تعالى بقدرته وعلمه وحكمته.بُثّت الحلقة بتاريخ 26/6/2005م يتبع | |
|
hanotif نائبة المدير اداريه
عدد الرسائل : 1573 العمر : 43 الاوسمه : السٌّمعَة : 3 نقاط : 339 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: رد: القرين (من حلقات علاء بسيوني) 6th فبراير 2009, 3:59 am | |
| عنوان الحلقة: دور القرين مع البشر تقديم علاء بسيوني من خبث ابليس أنه طلب من الله تعالى فقال (فأنظرني الى يوم يبعثون) وردّ الله تعالى عليه (إنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم). محور تفكير ابليس عندما دخل لآدم مدخلاً معيناً في الجنة (جنة الأرض كما عرضنا في حلقات سابقة) قال له جملة تبيّن مده فهمه لكُنه الانسان الذي يحب الدنيا ولا يريد الموت وليس له نصيب في الآخرة ويسمع كلام الشيطان. وطلب تبليس بيّن طبيعته ومحور تفكيره يريد أن يمر على مرحلة الموت (الى يوم يبعثون) زيّن لآدم عن طريق الخُلد فلما نسي آدم عصى (ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) ولو بحث عن قوة الارادة لما عصى. قوة الارادة عند البشر ضعيفة هذه الأيام فلو وجِدَت الارادة لما كانت صلاتنا وصيامنا وحجنا على ما هي عليه اليوم. ونحن يجب أن نأخذ من حوار ابليس المعنى المفيد لنا. نحن نستعيذ بالله تعالى (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) عندما نريد أن نطرد الشيطان عنّا لأنه تعالى أعلم بحال الشيطان وحالنا والاستعاذة بالله تعالى معناها أنني أستعين بالقادر على الشيطان والذي يمكنه أن يتخلص منه. والرسول صلى الله عايه وسلم علّمنا الاستعاذة حتى عند الجُماع "اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا".سؤال: لماذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالستر عند العلاقة الزوجية وهل أن الملائكة تستحي من هذا الأمر؟هذا الكلام له أصل في الواقع وسواء أفهمنا الحكمة من قول الرسول صلى الله عليه وسلم او لم نفهمه فيجب علينا ان نطيعه ونسمع كلامه بدون جدال لأن الله تعالى قال عنه (ما ضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى) (أفتمارونه على ما يرى) (ما كذب الفؤاد ما رأى) وهذه الرؤية ليست رؤية بصرية فقط. وكلمة (قُل) في القرآن الكريم دلالة على أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم. الرسالة كلٌ لا يتجزّأ عليك الطاعة العمياء تكن لك الجنة بإذن الله تعالى.سؤال: هناك العديد من المفكرين والكتّاب والمثقفين الذين يقولون أن القرآن يلغي العقل والتطور والمطلوب منا أن نكون كالأنعام نطيع بدون أن نُعمِل العقل فماذا تقول لهم؟عندما شرحنا قوله تعالى (الله نور السموات والأرض) قلنا ان الله تعالى له نوران نور حسّي ونور مادي وقلنا أنه علينا كما نطفيء أنوارنا أمام نور الشمس فعلينا أن نطفيء كل المناهج أمام منهج الله تعالى فليس من البشر من يمكنه أن يضع منهجاً كمنهج الله تعالى. الكل يصلي بالفاتحة ولو أن الله تعالى ترك لكل منا أن يختار الصيغة المناسبة ليصلي بها فهل يمكن لأحدنا أن يأتي بصيغة أفضل من الفاتحة لقراءتها في الصلاة؟ بالطبع لا لأنه لو كان الأمر كذلك لجاء المثقف بنص منمق يختلف عن نص الأمي البسيط. الكل متساوي في الصلاة الأمي والمثقف والكاتب والجاهل يصلّون بصيغة واحدة ولكنهم يختلفون في الاخلاص والقلب والجِديّة. إعمال العقل يكون مع النص بالتدبر وإخراج المُراد منه ولازم المعنى والمعنى اللازم فإذا عجزنا عن فهم نقطة معينة نعمل بها على مُراد الله تعالى سواء فهمناها أو لم نفهمها بعقولنا البشرية القاصرة.سؤال: في سورة الحجر وقوله تعالى عندما رفض ابليس السجود لآدم (فاخرج منها فإنك رجيم) على ماذا يعود الضمير في (منها)؟احتار المفسرون في هذه المسألة ونحن قلنا أنه عندما نريد أن نفسر كلمة علينا أن نقرأها في سياق الآيات التي قبلها وبعدها ونربط الضمائر . معنى كلمة رجيم هي من الرجم أي الملعون المطرود المحروم من رحمة الله تعالى وهذا جماع آراء المفسرين في كلمة رجيم. والهاء في منها تعود على كل واحدة من المعاني السابقة (ملعون، مطرود ومحروم من رحمة الله تعالى) وأنا أقول أن ابليس طُرِد من الرحمة لأنه كان سبباً في طرده من الجنة فالطرد من الرجمة يشمل كل المعاني التي اختلف فيها المفسرون. وآدم عليه السلام طُرِد من الجنة لكنه لم يُطرد من رحمة الله تعالى ولم يقل إخراج منها وإنما قال (اهبطوا واهبطا) وسبق أن قلنا أن هذا هبوط منزلة لا هبوط مكان تماماً كما جاء في قوله تعالى على لسان موسى لبني اسرائيل (اهبطوا مصر). فالأشمل في قوله (فاخرج منها) الطرد من الرحمة وهو يشمل الطرد من كل شيء: من معيّة الملائكة ومن الرحمة ومن الملآ الأعلى.سؤال: بعدما عرف ابليس عقابه كله قال (رب بما أغويتني لأزينن لهم صراطك المستقيم) فكأنه ينفي التهمة عن نفسه وأنه تعرّض للإغواء؟الشيطان يريد أن يثبت لله تعالى وهذه نقطة يجب أن نسلّم بها فطبيعة ابليس وطبيعة الملائكة وطبيعة البشر كلها من خلق الله تعالى لكن الذي يجب أن نفهمه أنه لمّا استثنى ابليس (لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلَصين) نفهم أن المخلَصين مستثنون رغماً عن الشيطان وليس تفضّلاًً منه. ولو قال تعالى (المخلِصين) لكانوا هم السبب في كونهم مخلصين لكن قوله تعالى مخلَصين تدل على أن الله تعالى هو الفاعل في اخلاصهم. ردّ الله تعالى عليه فقال (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) بفعل الله تعالى وإعمال منهم وهذا الكلام ليس لابليس سلطان على العباد وإنما على العبيد لأن عباد الله تعالى مستثنون لا تفضلاً من ابليس ولكن بأمر من الله تعالى. هم عملوا كما في قوله تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) وتحولوا من العبيد الى العباد. المخلَصين: هذه القضية تحلّ قضية احترنا فيها وهي مسألة المشيئة والى من ترجع (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) منهم من قال يغفر لمن يشاء هو ان يغفر الله تعالى له وهذا رأي أحترمه لكن يجب أن ننتبه لقوله تعالى (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون الا أن يشاء الله) المشيئة لله تعالى أولاً ثم للناس فأنت لك مشيئة وإنما بفعل منك وفضل سابق من الله تعالى لا يمكن أن تكون المشيئة للبشر لأنه لا أحد يتمنى العذاب لنفسه فإذا فهمنا المشيئة أنها من الناس في (يغفر لمن يشاء) فكيف نفسّر (ويعذب من يشاء). وعلينا أن نقول دائماً "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" وهذا كلام أهل الجنة لأنهم علموا أنهم لم يدخلوا الجنة بعملهم (فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز) فالحمد لله الذي هدانا في الدنيا للهداية فوفّقنا لأعمال تدخلنا الجنة فدخلنا. فالمخلَصين هم كذلك بفضل الله تعالى وفِعلهم.سؤال: ما الفرق بين حوار ابليس وحوار المشركين الكفار في النار؟الذي نجا يقول (تالله إن كدت لتردين) كان على وشك الهلاك ودخول النار وقلنا في الحلقة السابقة أن (كدت) من كاد وهو من أفعال المقاربة والذي أنجاه الله تعالى بفضله وبيّن له السبب والعلّة (ولولا نعمة ربي لكنت من المحضَرين) أي لكان من المحضرين للعذاب. الكافرون في النار يتبرّأون من بعضهم. في سورة ق ذُكر القرين مرتان (قال قرينه هذا ما لدي عتيد) هذا ما سجله القرين على العبد أما الثاني (قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد) ولم تذكر الآيات ماذا أجاب القرين الآخر ولكن القرآن أوضح لنا من الآيات أن هناك متخاصمين بدليل قوله تعالى (لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) لكنه لم يشرح في الآيات ماذا قال المتخاصمون.سؤال: في الحوار بين الشيطان وأتباعه هم يحاولون لومه وهو يتبرّأ منهم (لا تلوموني ولوموا أنفسكم) وقال تعالى (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين) فكيف يتحول القرين الى آمر وناهي وحاكم؟كلمة قرين توصيف لحالة النهاية وليس البداية في العلاقة بين القرين والانسان ففي البداية هناك قرين يعرض وانسان يرفض فهذا لا يكون قرين سوء أبداً وهناك قرين عرض فوافق الآخر ثم عرض فوافق حتى بدأ يتحول من مقرون بِجنّ الى قرين سوء للبشر.سؤال: كثيراً ما نسمع جملة خطيرة يرددها العامة والناس البسطاء وهي قولهم أنا عبد مأمور وهذا التعبير فيه مشكلة من حيث التوصيف اللغوي ومن حيث منهج التفكير ويقولون طالما أنني عبد مأمور فلن أحاسب وهذا هو نفس الحوار الذي يدور في النار بين الشيطان وأتباعه فما خطورة هذه الجملة؟إن كنا عبيد أو عباد فنحن عبد الآمر ووليس عبد المأمور لأن المأمور مأمور من أحد ولا يمكن أن أكون عبداً له لكن أكون تابعاً له في الأمر لأنه رئيسي مثلاً في العمل أو ما شابه لأنه لا عبد إلا لله تعالى على الناس أن يمتنعوا عن هذا القول وليقولوا هذا أمر من رئيسي.سؤال: الذي يعصي ويذهب باتجاه قرينه تتحول الوسوسة من مجرد مشورة سوء الى سلطان لا يمكن أن افلت منه. المولى سبحانه وتعالى يتحدث عن مشهد ثاني يوم القيامة (قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض)؟الاستضعاف هنا ليس معناه تسليم للحرام ولكنه من حيث التوصيف هو واقع حال أنماس كثيرون فقير مالياً أو ضعيف الحيلة. وعندما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء الطائف "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا ارحم الراحيم أنت رب المستضعفين وأنت ربي ) شكا ضعف قوته أي كان لديه قوة وحيلة وقال رب المستضعفين ولم يقل الضعفاء فالاستضعاف هنا لله تعالى. وتوصيف المؤمنون أنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين. وقال تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) فمن الرحمة أن تخفض لوالديك جناحك الذي هو سبب ارتفاعك وعلوّك تكون أمام والديك ذليلاً من رحمة الله تعالى أن الابناء أمام والديهم في قمة الذل وهذا ليس من منطلق الاهانة وإنما من منطلق الرحمة والأبناء لا يقدمون للوالدين فضل وإنما هو من باب رد الجميل على تربيتهم صغاراً (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) فهما ربياني بهذه الرحمة فأسأل الله تعالى لهما الرحمة وهذا يحتاج إلى تدبر قال تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر) فالقرآن ميسّر للذكر لكن لمن يدّكر.ما دلالة كلمة سلطان في قوله تعالى (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)؟لماذا أصبح سلطاناً؟ شارب الخمر مثلاً أو لاعب القمار قد يسرق أو يقتل حتى يحصل على المال الذي يبدده في شرب الخمر أو لعب القمار فتحول الخمر والميسر والزنا الى سلطان ويتحول الناس الى عبيد لهذا الحال فلا يمكن أن يخرج منه لأنه لا يعتصم بالله تعالى. في لحظة المعصية يترك الانسان معيّة الله تعالى وولايته ويذهب مع الشيطان فلا توجد معصية في معية الله تعالى فلا يمكن لأحد أن يعصي الله تعالى وهو في الصلاة. جاء في القرآن الكريم (ويأتون الزكاة وهم راكعون) كيف يمكن أن تزكّي وأنت راكع؟ الركوع المقصود هنا ليس ركوع الجسد لله تعالى وإنما الخضوع لله تعالى تحوّل ركوعك في الصلاة خاضعاً لله تعالى إلى حال فأصبحت خاضعاً لله تعالى في غير الصلاة. ولو\كنت مصلياً لا يمكنك أن تعصي.سؤال: قال تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) ما هي الهجرة هنا وكيف تتفق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا هجرة بعد الفتح وإنما جهاد ونيّة" ؟لماذا يهاجر أهل مكة بعد فتح مكة ؟ أهل مكة هاجروا لما كان هناك كفر في مكة فلما فُتحت مكة انتهت الهجرة هجر وتحولت من هجرة مكانية الى هجرة حال فتهجر المعاصي وأنت في مكة فإذا استضعفت في هذا المكان فأرض الله تعالى واسعة ويمكنك الانتقال الى مكان لست فيه في معية الله تعالى إلى مكان فيه معية الله تعالى. والحديث الشريف عن الهجرة "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه" فالنتيجة من جنس العمل ولمثل هذا فليعمل العاملون فإذا عملت لشهرة أو مال فإنه سيذهب وإذا عملت لله تعالى فهذا العمل باق. ةقال الشاعر:أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيهافمن بناها لخير طاب مسكنه ومن بناها لشرّ خاب بانيهافإذا عملت لله تعالى فالأجر مضمون أما إن كان لغير الله تعالى فلا وقال تعالى في الحديث القدسي "أنا أغنى الشركاء عن الشِرك فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري فأنا بريء منه وهو للذي أشرك"بُثّت الحلقة بتاريخ 3/7/2005م | |
|