استدرج الشخص الآخر لقول "نعم" بسرعة
إن سر أسلوب سقراط كان يرتكز علي استدراج الشخص الآخر لقول كلمة "نعم"، فعندما تخوض نقاشا مع أحد لا تبدأ بسرد الأشياء التي تخالفه فيها الرأي، بل ابدأ بتأكيد الأشياء التي تتفق معه بشأنها، واستمر في التأكيد أنك تسعى للهدف الذي يسعى هو إليه، وان الفرق في طريقة التنفيذ وليس الهدف
اجعل الآخر يوافقك الرأي وحاول أن تثنيه عن التفوه بكلمة "لا" فمن طبيعة السلوك البشرى أن الجواب بالنفي هو من أصعب العقبات التي يمكن التغلب عليها، فعندما يجيب بـ "لا" يفرض عليه كبرياؤه أن يبقى مصرا عليها ولو شعر أنه مخطئ، فكبرياؤه يأبى عليه الاعتراف بخطئه، وحالما يتفوه بشيء يجب أن يحافظ عليه، وذلك مثلما فعل قريش مع النبي صلي الله عليه وسلم
*******
10-
اترك دفة الحديث للشخص الآخر
وهذه الطريقة صمام الأمان لمعالجة الشكاوى، فغالبا ما يتحدث الناس عن أنفسهم عندما يحاولون إقناع الآخرين لطريقة تفكيرهم، ولكن الصواب ترك الشخص الآخر يتحدث عن نفسه فهو يعرف مشاكله أكثر منك وقم بسؤاله أسئلة ودعه يخبرك شيئا ما، فان لم توافقه الرأي ويحلو لك مقاطعته إياك أن تفعل ذلك، لأنه في منتهى الخطورة.. فلن يصغى إليك مادام رأسه مملوءة بالأفكار التي تحتاج أن يعبر عنها فاستمع بصبر وتيقظ وشجعه على التعبير عن كافة آرائه حتى تنتهي حالة الغضب ويهدأ
*******
11-
اسأل الشخص الآخر أسئلة بدلا من إعطائه أوامر مباشرة
فما من أحد يحب تلقى الأوامر، فبدلا من إلقاء الأوامر قم بتوجيه أسئلة، فهذه الوسيلة تسهل للشخص الآخر تصحيح أخطاءه، وتجعله يحتفظ بكبريائه وتمنحه الشعور بالأهمية، كما تبعث فيه روح التعاون بدلا من العناد، وتلك الأسئلة مثل: أيمكننا أن نعتبر ذلك..، هل تعتقد أن ذلك أفضل..، ربما لو قمنا بصياغتها بهذه الطريقة يكون أفضل
*******
12-
تعاطف مع أراء ورغبات الآخرين
لو أردت أن تتعلم عبارة سحرية تضع حدا للجدل، وتزيل الشعور بالضغينة وتولد النية الحسنة وتجعل الشخص الآخر يستمع إليك بإصغاء؛ فابدأ كلامك بالقول: لا ألومك على الإطلاق لشعورك هذا، فأنا لو كنت مكانك لتصرفت مثلك تماما
إن جواب كهذا كفيل بأن يلين من حدة أكثر الناس سفاهة وحبا للمجادلة؛ وقولك سيكون صادقا لأنك لو كنت مكانه وفي ظروفه لفعلت مثله؛ فالسبب أنك لا تعبد البقر أنك لم تولد في عائلة هندوسية، وقل لنفسك: إن تصرف هذا الرجل ليس إلا مما قدره الله تعالى عليه
*******
13-
اعرض أفكارك بطريقة مثيرة
فذكر الحقيقة مجردة لا يكفي، فالحقيقة يجب أن تأتي سريعة ومثيرة، وعليك إتقان فن عرض أفكارك؛ مثلما تتقنه شركات الإعلانات والسينما والتلفزيون، لأن عنصر حب الاستطلاع يستحوذ على انتباه الناس
*******
14-
ولّد في الشخص الآخر رغبة جامحة
من أصول علم التأثير في السلوك الإنساني، أن العمل ينبع مما نرغب به أصلا، وهذه أفضل طريقة للإقناع سواء بالعمل أو البيت.. فعندما تريد اصطياد السمك لا تضع في الصنارة طعم من الشكولاته التي تحبها أنت ولكنك تضع الدودة التي تحبها السمكة؛ ولذا فالطريقة الوحيدة للتأثير علي سلوك الشخص الآخر أن تتحدث عما يريده هو
قالوا أن رجلا ولدت زوجته بنتا واختارت لها اسما معينا لاتفاقيهما.. إن كانت بنتا فللزوجة اختيار الاسم؛ وأراد الزوج تغيير هذا الاسم وكان يعلم أن زوجته سوف ترفض لأنه اختيارها هي، فما كان منه إلا إخبارها أن هذا الاسم هو اسم أول فتاة أحبها قبل الزواج منها !! وعلى الفور صممت الزوجة على تغيير هذا الاسم
هكذا حقق هدفه بتوليد الرغبة الجامحة في الشخص الآخر
*******
15-
ضع الأمر موضع التحدي
وهو إثارة روح التنافس، ولا أعني التنافس من أجل كسب المال، بل الرغبة في التفوق والتحدي، وهي طريقة مضمونة لمناشدة من له روح متوثّبة، فليس المال وحده هو القادر على جمع الرجال الصالحين أو يبقيهم معا، ولكن المنافسة وحدها تستطيع ذلك، وهي اللعبة التي يحبها كل رجل ناجح لأنها فرصته للتعبير عن الذات واثبات القدرة علي التفوق والفوز.. وذلك هو ما يدفع لإقامة منافسات السباحة والمباريات بأنواعها؛ لذا فمن المهم وضع فكرتك موضع التحدي
*******