فتاة نرويجية تعلن اسلامها

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاة نرويجية تعتنق الإسلام







مونيكا بزيها الاسلامي


هي السيدة ” مونيكا هانقسلم ” نرويجية الأصل تسكن في أوسلو , تروي لنا قصة إسلامها , والأسباب والدوافع وراء ذلك , من خلال برنامج “كيف أسلمت” على قناة اقرأ البرنامج تقديم عدلي أبوحجر وإخراج محمد قبلاوي.
في بداية القصة قالت إن إسلامها لم يكن وليد اللحظة ,بل عمليه تحتاج عدة سنوات ولعل أسباب اندفاعها وراء الإسلام جاء في الأساس لشعورها بالحضن والاحتواء من جانب الإسلام , فيوجد في النرويج الكثير من السلبيات تتمثل في حالات الطلاق ,فكثير من الرجال يعودون سكارى , ويضربون نساءهم , فتكون حياتهم متوترة وغير مستقرة , ولهذا فاتبعت الإسلام لأنه يعد دين السلام .

قراءتها للقرآن الكريم

قبل التفكير في الإسلام قمت باستعارة كتاب القرآن الكريم المترجم إلى النرويجية من المكتبة , وكنت غير متأكدة مما يقدمه القرآن , لذلك استعرت معه الإنجيل , وأجريت مقارنة بين الكتابين , وبعد ذلك جذبني القرآن وأصبحت أقرأه عن إعجاب واقتناع , ولم أكتف بالقرآن فحسب بل قرأت العديد من كتب الفقة والسنة .

وأضافت وجدت المجتمع الأوروبي لا يتبع الإنجيل , ولا التعاليم الربانية , بينما المسلمين الذين عرفتهم وجدتهم يتبعون كتاب الله وسنته ويحترمون كل ما فيه , ومن ثم أصبح الإسلام الديانة التي أدين بها اليوم.

وللقرآن الكريم سحر كبير , فقد قرأت بعض فقرات الإنجيل ووضعته جانبا ,حيث أننى لم أستفيد بشئ منه , أما القرآن فقد فاق إعجابي به كل شىء وخاصة “سورة الإخلاص ” واعتبره بداية حبي وتعلقي بالقرآن , وإحساسي بالأمان .

الإسلام والمرأة

وفي سؤال لها عن رأيها في الأقاويل والشبهات التي تدعى عدم تناسب القرآن مع المرأة في كثير من الأمور, قالت إن الإعلام في النرويج فقير جدا لتصحيح سورة الإسلام , ولكن بعد اعتناقها للإسلام وجدت أنه لايوجد دين يحترم ويقدس حرية المرآة ويكرمها أكثر من الإسلام . أما عن ادعاءات إن الحجاب يعد إهانة للمرأة أجابت إنها لا تشعر بذلك بالعكس فهو مريح جدا ,والإسلام يشعر المرأة بحقها الشرعي بينما مفهوم الحرية في الغرب يعتقد الحرية بشكل خاطئ على إنها عندما تخلع ملابسها وتسير عارية إن ذلك هو الحرية .

وعن نشاطها , تقوم مونيكا بإعطاء دروس للسيدات النرويجيات عن دور الإعلام السلبي في توعية المرأة المسلمة بشكل خاطئ , لذلك تقوم بتوعية السيدات المسلمات بأمور لا يعرفوها بالدين , وتذهب مونيكا وأصحابها إلى المدارس وتقدم نشاطات دينية مختلفة ورحلات وغيرها , كما أن لها نشاط مكثف في الاتحاد وعلى إثر ذلك أحدثت علاقات جيدة مع بعض الحكومات , وتقوم بالإجابة على بعض الأمور المتعلقة بالإسلام. كما يوجد بالنرويج ما يقارب 56 مسجد , بالإضافة إلى 500 مسلم ومسلمة.

وأضافت إ ن المسلمين يواجهون العديد من المتاعب من الفكرة التي يأخذها النرويج عن الإسلام والمسلمين , والأطفال في المدارس الذين يجهلون الدين الإسلامي لجهل المعلمين به , وفي هذا الصدد تقوم الجماعات الإسلامية بجمع الأموال من أجل بناء جامع كبير للعبادة والدراسة , ولكنه سيأخذ وقتا طويلا , لعدم وجود المادة الكافية .

غضب العائلة




لقطة من البرنامج



وأشارت مونيك إلى اعتزازها وفخرها بأنها مسلمة وسعيدة أكثر لأن معظم أصدقائها اعتنقوا الإسلام, أما عن عائلتها فقد كانت قصة إسلام مونيكا بالنسبة إليهم صدمة كبرى , فطردتها أمها من المنزل , ومن ثم باتت تتنقل من منزل لآخر من منازل الأسر المسلمة بالنرويج , ولكن بعد مرور الزمن قبلوا بالأمر الواقع ولكنه لم يفتح لها الأبواب، وهاهي الآن متزوجة ولديها ثلاث أولاد , وتعلمهم القرآن الكريم واللغة العربية , وتنعم بحياة كريمة .

وعن شعورها عند زياراتها لمكة قالت إنه انتابها شعور قوي ، وغريب عند زيارتها للمسجد الحرام , تمثل في شعورها بأنها تقترب من الله , وكانت سعيدة جدا وتتنمنى زيارتها مرارا وتكرارا .
وأخيرا فهي تتمنى أن تكون للمسلمين مثل كريم يقتدى به , وأن يعم الإسلام وينتشر في كل أنحاء العالم




لا تنســونا من صالــح دعـائكــــم