ابوالدرداء رضى الله عنه وارضاه

هو عمير بن مالك الخزرجى المكنى بأبى الدرداء احد الصحابه الكرام فكما قال عنه عبد الرحمن بن عوف
(كان ابو الدرداء يدفع الدنيا عنه بالراحتين والصدر) لقد كان ابى الدرداء من سكان يثرب عندما اشرقت انوار النبوه وكان صديقا واخا الىعبد الله بن رواحه رضى الله عنه فى الجاهليه واستمرت هذه الصداقه حتى بعد ان دخل عبد الله فى الاسلام واعرض عنه اى الدرداء ........حتى جاء اليوم الذى كتب الله لابى الدرداء ان يدخل الى الدين الحنيف ...فماذا حدث؟؟؟؟....ذهب ابى الدرداء الى تجارته فى السوق بعد ان سجد لصنمه وعظمه واذ بعبد الله بن رواحه يستأذن ام الدرداء ليدخل فقالت على الرحب والسعه فدخل واخذ المطرقه وحطم الصنم تحطيما وعندما جاء ابى الدرداء الى الحجره استشاط غضبا واقسم ان يثار له ولكنه سرعان ما هدأ وقال(لو كان فى هذا الصنم خيرا لدفع الاذى عن نفسه)وذهب مع بن رواحه الى الرسول صلى الله عليه وسلم وبايعه ومن هنا بدات رحلته الرائعه مع الاسلام فقد آمن بالله ورسوله ايمانا خالط كل ذره فى كيانه.....فلقد ترك الدنيا من اجل الاخره وندم علي ما فاته ندم كبيرا وعزم ان يعوض مافاته بالجهد الجاهد فقال (فلما اسلمت اردت ان اجمع بين التجاره والعباده فلم يستقم لي ما اردت فتركت التجاره واقبلت علي العباده )
ويقول في زهده ( لنا دار هناك نرسل اليها تباعا كل ما نحصل عليه من متاع ) وقصد في ذلك الدار الاخره......... ولما طلب منه عمر ان يذهب الي دمشق لكي يتولي امرا هناك فقال لعمر ان اردتني ان اعلمهم كتاب ربهم وسنه النبي واصلي بهم ذهبت اما غير ذلك فلا فرضي عمر ز.........فلما ذهب اب الدرداء الي دمشق وجد الناس لاهون في الترف واللهو وقد انصرفوا بالنعمه عن المنعم فاخذ يذكرهم بقوم عاد وما جنوا من اللهو .........
وفي يوم من الايام مر بجماعه وقد تجمهروا علي رجل يوسعوه ضربا فقال (ما الخبر ا)قالوا وقع في ذنب كبير فقال ارءيتم ان وقع فب بئر افلم تستخرجوه منه؟ قالوا بلي ..... فقال لا تسبوه ولا تضربوه وانما عظوه وبصروه وحمدوا الله الذي عفاكم من الوقوع بذنبه
فقالو الا تبغضه ؟..فقال انما ابغض فعله فاذا تركه فهو اخي ...............................................ومن نصائحه يا بني اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء ....يا بني كن عالما او متعلما او مستمعا ولا تكن جاهلا فتهلك .... يا بني ليكن المسجد بيتك فاني سمعت رسول الله يقول ان المساجد بيت كل تقي ...............وهكذا امضي ابي الدرداء حياته في زهد ولما ساله اصحابه عند الموت ما تشكي قال ذنوبي وما تشتهي قال رضوان ربي ولقد راى عوف بن مالك رؤيا بعد موته فراي فيها ما لا يخطر علي عقل بشر وكان كل ذلك لابي الدرداء فلقد كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر
*************************************************
بارك الله فيه ورضى عنه وارضاه